وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، الدكتور رائد العزّاوي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "هناك مؤامرة دولية سمحت لقوات داعش بدخول محافظة الأنبار والانتشار في أرجائها في ظل ضعف تسليح عشائر المحافظة، وعدم وجود رغبة في الدفاع عنها رغم أن هناك وجوداً عسكرياً أميركياً كثيفاً بالأنبار.
وأضاف العزّاوي متسائلاً، "كيف تسقط الرمادي في يد "داعش" على الرغم من وجود أكبر قاعدة أميركية وهي قاعدة (عين الأسد) بالمحافظة، ومع التأكيد أن القوات الأميركية تدّعي محاربة التنظيم وتقود تحالفاً دولياً لقتاله؟".
وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية لمحافظة الأنبار التي تشكل نحو ثلث مساحة العراق، وتتاخم ثلاث دول عربية هي سوريا والأردن والسعودية، وأوضح أنها كانت أكثر المحافظات العراقية مقاومةً للاحتلال الأميركي منذ بدايته قبل 12 عاماً.
وأضاف العزاوي، أن محافظة الأنبار شهدت منذ بدء الاحتلال الأميركي، وحتى الآن، تقلبات سياسية، وعانت طويلاً الإهمال على الصعد المختلفة، ما جعلها "محافظة هشة" على مستوى التركيبتين السياسية والجيوسياسية، وباتت ضعيفة في مواجهة أي مخاطر تتعرض لها علاوة على ضعف تسليح العشائر التي تسكنها، وهو ما جعلها تقع في يد تنظيم "داعش".
وسقطت "الرمادي" عاصمة محافظة "الأنبار"، الأحد، بالكامل في أيدي عناصر تنظيم "داعش" بعد يومين من الاشتباكات الضارية في المدينة، وقال الناطق الرسمي باسم محافظ الأنبار، مهند حيمور، إن "مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا ما لا يقل عن 500 من المدنيين ورجال الأمن أثناء الهجوم على مدينة الرمادي خلال اليومين الماضيين".