وقال تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إن سنغافورة احتلت صدارة القائمة كأفضل نظام تعليمي في العالم في التصنيف الذي يعتمد بصفة رئيسية على ترتيب درجاتهم في مادتي العلوم والرياضيات بين طلاب المدارس، في سن الخامسة عشر عاما.
وأشار التقرير إلى أن المراكز الخمسة الأولى كانت من نصيب سنغافورة وهونج كونج، وكوريا الجنوبية، واليابان، وتايوان، وجميعها دول مصنفة وفق منظمة "أويسيد"، كدول ذات دخل مرتفع بالتوازي مع دول مثل كندا والولايات المتحدة، إضافة إلى بريطانيا، التي حلت في المركز العشرين في القائمة، بينما تصنف فيتنام في أدنى قائمة الدول متوسطة الدخل.
ومن بين المعايير التي يبرزها التقرير في تصنيفه لطلاب المدارس في البلدان الـ76، تأتي درجات افتقار التلاميذ لـ"المهارات الأساسية" التي لم يتحصل عليها التلاميذ في تلك المرحلة العمرية، وقد تصدرت قائمة الأسوأ دولة غانا في أفريقيا، كدولة في أدنى درجات الدول متوسطة الدخل، حيث افتقر ما يقرب من 90 في المائة تلاميذها للمهارات الأساسية في مادتي العلوم والرياضيات. وفي المقابل كانت هونج كونج أقل النسب في ذلك المؤشر، حيث افتقر فقط 10 في المائة من تلاميذها للمهارات الأساسية.
وألقى التقرير الضوء على أن نسبة 24 في المائة من تلاميذ المدارس في الولايات المتحدة يفتقرون للمهارات الأساسية، ما جعلها تحتل ثاني أسوأ مركز بين البلدان ذات الدخل المرتفع، بعد لوكسمبورج.
ورأى تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية "أنه إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في التأكيد على بلوغ جميع تلاميذها إلى المستويات المرتفعة القياسية، فإن عليها أن تضيف ما يزيد على 27 تريليون دولار للاقتصاد الوطني أثناء مسيرة هؤلاء التلاميذ في حياتهم العملية".
بالنسبة لبريطانيا، فقد أبدى تلاميذ المدارس فيها أداء أفضل نسبيا من نظرائهم الأمريكيين، إذ فشل نحو 20 في المائة من اجتياز اختبارات المهارات الأساسية. وقدر التقرير التكاليف المتوقعة لتحسين درجات التعليم بنحو 25 درجة خلال الـ15 سنة المقبلة بنحو 8.6 تريليون دولار، يتعين أن تضيفها المملكة المتحدة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت إلى أن المراكز الخمسة التالية التي جاءت بعد البلدان الآسيوية كانت من نصيب فنلندا في المركز السادس، تلتها استونيا وسويسرا وهولندا وجاءت كندا في المركز العاشر.
المعروف أن تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (أويسيد) يعتمد على نظام يقيس درجات تحصيل التلاميذ في عمر 15 عاما، من خلال رصد درجاتهم في "برنامج تقييم الطلاب الدولي" المعروف اختصارا (PISA)، في دراسة مادتي الرياضيات والعلوم.