قررت مؤخرا المحكمة الدستورية العليا في مصر إصدار الحكم بالإعدام على العشرات من منتسبي حركة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم محمد مرسي، الذي كما ورد في بيان الحكم، أنه أثبت عليه بالدليل القاطع التخابر مع جهات خارجية ضد مصلحة الوطن، وغيرها من الاتهامات الأخرى، وهو الذي خرج أصلا من السجن بعد سقوط حكم الرئيس مبارك ليتسنم سدة الرئاسة في مرحلة كانت من أدق مراحل التقلب السياسي والأمني في مصر ووضعها على حافة الدخول في أزمة سياسية أمنية كادت تذهب بها إلى طريق مجهول.
الشعب المصري قال كلمته ووصل إلى مراده وانتقى القيادة التي رأى فيها المستقبل الآمن لمصر واستقرارها وعودتها إلى دورها الإقليمي ممثلا بشخص الرئيس السيسي.
لكن التساؤلات التي تطرح نفسها هنا: هل ستنفذ جماعة الإخوان المسلمين تهديداتها بقلب الأحداث في مصر، وهل اغتيال القضاة الثلاثة هو تأكيد على عزمهم السير في هذا الطريق، بالرغم من وقوف الدولة بكافة أجهزتها وحتى الشعب بمعظمه ضد الإخوان وأفعالهم؟ وهل بالفعل سينفذ حكم الإعدام؟ وكيف سترد مصر على ردود الأفعال المحلية والإقليمية والدولية التي عبرت عن استيائها من هذا الحكم؟ وهل لهم الحق في التدخل في الشأن الداخلي المصري؟
هذه الأسئلة وغيرها نطرحها اليوم على نائب مدير تحرير جريدة الأهرام الأستاذة نيفين شحاتة.
أجرى الحوار نواف إبراهيم