وقال وينفيلد، خلال حديث له في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية اليوم، "بالطبع، "بالطبع، دولة قوية كروسيا يمكنها التغلب على هذا نظام الدرع الصاروخي بسرعة نسبيا، وليس هذه المسألة بالذات، والمسألة التي تسبب قلقنا، وبالتالي نساعد حلفائنا في أوروبا، هو مواجهة التهديد الإيراني أو تهديدات أخرى في المنطقة".
ولفت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، إلى أن الولايات المتحدة تنشر في أوروبا " نظير الدرع الصاروخي القومي الأمريكي " غير موجه ضد روسيا، لأن هذا النظام لا يملك الإمكانية.
وأضاف وينفيلد، "ليست هذه هي سياسة الولايات المتحدة — بناء نظام الدرع الصاروخي لمواجهة الصواريخ الباليستية الروسية في أوروبا. وأنما هي تنشر عناصر النظام في بولندا ورومانيا، والتي تهدف إلى مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي يمكن إطلاقها من بلدان أخرى، خارج المنطقة الأوروأطلسية في اتجاه شركائنا في حلف الناتو في أوروبا".
وأشار وينفيلد، إلي أن روسيا، بدلا من أن تشعر بالقلق بسبب نظام الدرع الصاروخي في أوروبا، يُفضل لها أن تُقنع إيران للحد من برنامجها الصاروخي.
وأضاف: " أفضل ما يمكن أن تفعله روسيا والصين في هذا المجال هو إقناع كوريا الشمالية وإيران على التخلي عن برامجها لتطوير الصواريخ البالستية، للأسف، حتى الآن، نحن لا نرى ذلك".
وأكد وينفيلد، مواصلة الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين نشر عناصر نظام الدرع الصاروخي في أوروبا. وعلى وجه الخصوص سيتم نشر صواريخ الاعتراض "ايجيس" في رومانيا حتي نهاية العام 2015 الجاري.
بالإضافة إلى ذلك، في شهر آب / أغسطس سيتم نقل نموذج بحري من هذه الصواريخ للاختبار في القوات البحرية للولايات المتحدة، وذلك مع الأخذ في عين الاعتبار نتائج الاختبارات الناجحة للصواريخ التي جرت في جزر هاواي الأمريكية.
وأعلن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، عن وصول 3 سفن للبحرية الأمريكية مزودة بنظام "إيجيس" إلى البحر الأبيض المتوسط، وذلك تطبيقا لعملية إنشاء الدفاع الصاروخي الأوروبي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد انسحبت في عام 2002 من معاهدة الدفاع الصاروخي التي وقعت عليها مع روسيا الاتحادية والتي كانت تسمح لكلا الطرفين نشر مجمع الدفاع الصاروخي على حدة، مع وضع القيود عليه من حيث الموقع وحجم و القوة.
واتخذت الولايات المتحدة نهجا يستهدف إنشاء منطقة ثالثة لنظام الدرع الصاروخي الاستراتيجي العالمي التابع لها في أوروبا، يشمل صواريخ الاعتراض في بولندا ومحطات الرادار في جمهورية التشيك، قادرة على ضرب الصواريخ العابرة للقارات الروسية.
واعتبرت موسكو هذه الخطط تهديدا لها، وتطالب بضمانات أمنية بأن هذا النظام "غير موجه" ضد روسيا الاتحادية، و توثيقه في شكل ملزم من الناحية القانونية، ولكن تم رفض ذلك مرارا.
و أوقفت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في ربيع العام 2014، الحوار مع روسيا بشأن الدرع الصاروخي، متذرعة بالأزمة الأوكرانية.