وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية الأربعاء، أن رئيس الوزراء العراقي، يسافر إلى العاصمة الروسية موسكو، مساء اليوم، في زيارة رسمية.
وأضاف الحديثي، أن وفداً حكومياً رفيع المستوى، يضم عدداً من المسؤولين العسكريين والاقتصاديين، يرافق رئيس الوزراء العبادي، في زيارته إلى موسكو، لبحث جملة من القضايا المهمة بين البلدين.
كان مسؤول عراقي، قال في وقت سابق إن العبادي سيناقش مع المسؤولين الروس مسائل عدة بما في ذلك الاستثمارات الروسية في العراق، والتعاون العسكري والتقني بين البلدين، وقضايا دولية وإقليمية.
ومن المقرر أيضا مناقشة الدعم العسكري والمعلوماتي لبغداد، ومسائل إمدادات الأسلحة إلى قوات الأمن العراقية.
وأفادت مصادر عراقية أن الزيارة ليست مرتبطة بالأحداث والتطورات الأمنية بمحافظة الأنبار، رغم تزامنها مع تلك التطورات، مؤكدة أن الزيارة متفق عليها مسبقاً وجاءت بناء على دعوة رسمية مسبقة من الجانب الروسي.
ويتوقع أن يستعرض العبادي التطورات الأخيرة، إلى جانب الأسباب الأساسية للزيارة وهي تعزير العلاقات الثنائية بين البلدين وملف الاستثمار وجذب الشركات الروسية إلى العراق.
ويرى مراقبون أن الزيارة ستبحث ملف الدعم الدولي في مجال تسليح وتدريب القوات العراقية المسلحة، الذي يفرض نفسه بقوة على مائدة المباحثات بين الجانبين.
وستتصدر مسألة التسليح والمعدات العسكرية التي يحتاجها العراق في حربه ضد الجماعات الإرهابية قائمة القضايا التي يبحثها رئيس الوزراء العراقي في موسكو، بيد أن الأسلحة والمعدات ونوعيتها تخضع، في العادة، لتقييم خبراء وزارة الدفاع لتحديد احتياجات المؤسسة العسكرية منها في الحرب التي يخوضها العراق.