وقال البيان الختامي للقمة إن "الاتحاد الأوروبي يكرر موقفه، المشار إليه في البيان المشترك الصادر عن قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوم 27 أبريل/ نيسان، بما في ذلك وبما يخص عملية الضم غير القانونية، لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول".
وأعرب البيان الختامي عن دعم القمة الكامل لجهود بعثة "منظمة الأمن والتعاون الأوروبية" في أوكرانيا ومجموعة الاتصال، وأثنت على "الجهود التي بذلتها بعثة المراقبة الخاصة ومجموعة الاتصال الثلاثية، كما تواصل القمة دعمها لجميع الجهود الدبلوماسية في إطار رباعية نورماندي، وسيكون أعضاء القمة ممتنين لجمهورية بيلاروس، على تقديمها المساعدة أثناء المفاوضات".
وأكد المشاركون في القمة التزامهم بوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، وقال البيان "إن القمة تدعم كل الجهود الرامية إلى وقف التصعيد في أوكرانيا، كما تدعم جهود التسوية السياسية، المبنية على أساس احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".
ودعا المشاركون في قمة "الشراكة الشرقية" إلى التحقيق في كارثة تحطم طائرة البوينغ في أوكرانيا ومعاقبة المذنبين.
ضمانات تلقائية
ويرى فريق من المراقبين لقمة "الشراكة الشرقية" التي أنهت أعمالها في لاتفيا، بأنها لم تحقق أي اختراقات في سياسات الدول المشاركة أو تشهد أي إنجازاتٍ ملحوظة، علماً بأن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إظهار نماذج التقدم المحرز في التعاون مع المشاركين من الدول ضمن البرنامج المعلن للقمة، رغم أن المشاركين من مجموعة دول "الشراكة الشرقية"، لم يستوفوا الاشتراطات اللازمة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
فيما يذهب فريق آخر من المراقبين، إلى أن دول تلك المجموعة تحتاج إلى تحقيق عدد من شروط التحول الداخلي، التي من شأنها أن تسمح بإثارة مسألة المحادثات لنيل العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وعقب انتهاء القمة أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أنه لم يعط أحد للدول المشاركة في برنامج "الشراكة الشرقية" ضمانات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تلقائياً.
وقال توسك إن ذلك الأمر "يعد عملية طويلة، وهناك أصدقاء وأعداء، وثمة متحمسون ومتشككون، فإن ذلك أمر طبيعي".
وأضاف أن قرارات الاتحاد الأوروبي يمكن ألا تتطابق مع جميع توقعات الدول الشركاء، وقال "تستطيعون تفهم الفرق بين وعودنا وتوقعات شركائنا".
ومن المتوقع أن تجري القمة المقبلة لدول "الشراكة الشرقية" عام 2017، لتبحث النتائج التي تم التوصل إليها خلال الفترة بين القمتين، لكن لم يتم تحديد مكان عقد القمة الجديدة بعد.