وقال "المشكلة تكمن في أن المجتمع الدولي مغيب بسبب سيطرة الولايات المتحدة على قراراته لمدة طويلة، فواشنطن تهيمن علي معظم المنظمات التابعة للأمم المتحدة".
وقال "من حق الدولة السورية والعراق وليبيا وأفغانستان اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بمدينة لاهاي، لإحالة مجرمي الحرب الذين يدّعون أنهم حريصون على الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان"، مشيرا إلي أن العالم برمته يرى ما حدث في ليبيا واليمن وسوريا، مؤكدا أن الغرب يريد اغتيال حضارة تلك الدول.
ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تقع ضمن النظريات الجيوبولوتيكية، فيما يسمى بـ"الهارت لاند"، ومعروف أن من يسيطر على قلب العالم يتحكم في العالم برمته، مؤكدا أن الغاية إبقاء هذه المنطقة خاضعة للسيطرة أو خارج دائرة الأمن والاستقرار، لضمان عدم عودة القطب الروسي إلى مسرح الفاعلية الدولية كقطب مكافئ، وذلك من خلال نشر هذا الخطر التكفيري كي تمتد شروره إلى كامل المنطقة.
وأشار الباحث الاستراتيجي إلى أن "داعش" صناعة أمريكية الولايات المتحدة الغرض منها أن تظل المنطقة متوترة وغير مستقرة، وتنفيذ ما ورد فى الاستراتيجية الأمريكية علناً والمعروفة بـ"الفوضى الخلاقة"، لتفتيت دول المنطقة برمتها إلى ولايات إثنية وطائفية وعرقية بحيث يسهل السيطرة على الجميع، ومن ثم قبول ما تمليه الإدارة الأمريكية على المنطقة.