وشدد "ياسين" في تصريحات نقلتها قناة "العربية" الفضائية، الأحد، على أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أكد في رسالة بعثها، السبت، للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن مشاركة الحكومة اليمنية في مؤتمر جنيف مشروطة بتطبيق بنود قرارات مجلس الأمن، خصوصا القرار رقم (2216)، الذي يفرض حظراً على السلاح لمسلحي جماعة "أنصار الله".
كما أكد هادي في رسالته للأمم المتحدة ضرورة وقف القتال وانسحاب مسلحي "أنصار الله" من المدن والإفراج عن الأسرى، خصوصاً وزير الدفاع، محمود الصبيحي، الذي يحتجزه الحوثيون.
وشدد ياسين في تصريحاته على أن حكومة هادي لديها الرغبة في التوصل إلى حل للأزمة في اليمن، قائلاً "نحن نرغب في تطبيق قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار الأخير القاضي بوقف العمليات العسكرية المنتشرة في أرجاء اليمن التي تقودها مليشيات الحوثي صالح وإعادة السلام إلى اليمن".
كانت تقارير إعلامية نقلت عن مصادر مقربة من الرئيس هادي، أنه قدم اعتذاراً للأمم المتحدة يفيد عدم حضوره اجتماع جنيف، الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مبررة ذلك باستمرار الهجمات من جانب القوات التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبدالله صالح داخل الأراضي اليمنية، لكن حكومة هادي نفت ذلك وأكدت رغبتها في الحوار ورهنت ذلك بتحقق الاشتراطات التي نصت عليها اجتماعات أخيرة لم يشارك فيها الحوثيون.
كانت الأمم المتحدة دعت الفصائل اليمنية المتصارعة إلى حضور مؤتمر جنيف المقرر انعقاده في 28 من مايو/ أيار الجاري، وهي الدعوة التي لاقت ترحيباً، في بداية الأمر، من جانب العديد من الفصائل اليمنية، ولاسيما جماعة الحوثيين وأنصار حزب "المؤتمر الشعبي العام"، بزعامة الرئيس السابق صالح، بينما أبدت قوى يمنية أخرى ترددها في حضور مؤتمر جنيف وتوقعت تأجيله أخيراً.