وقال سكان إن الغارات الجوية، التي شنتها طائرات التحالف العربي الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، الأربعاء، على منطقة بكيل المير في محافظة حجة عبر حدود السعودية مع اليمن أسفرت عن مقتل 40 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين.
وقال أحد السكان لرويترز هاتفيا "هاجم مسلحون حوثيون مواقع حدودية سعودية من هذه المنطقة إلا أن طائرات التحالف فشلت في إصابة المقاتلين وقصفت مدنيين (بدلا من ذلك)".
حصيلة قتلى
وأضافت سبأ "استشهد نحو 40 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين، في حصيلة أولية، جراء قصف لطيران العدوان السعودي على مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم".
وقال جندي يمني نجا من الهجوم إن الغارة قصفت مخزنا يحصل منه الجنود والمقاتلون الحوثيون على أسلحتهم، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لا نعلم عدد القتلى".
وتابع "كان هناك كثيرون عند مدخل المخزن يحصلون على أسلحتهم ومزارعون وطهاة (وأيضا جنود).. هؤلاء المساكين كانوا يقفون عند مدخل المخزن. ضربتان وإصابتان وقعتا الواحدة تلو الأخرى. دمرت المخازن تماماً".
وتقاتل وحدات من الجيش اليمني الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011 إلى جانب جماعة "أنصار الله".
قصف مكثف
قال مسؤول محلي إن طائرات حربية وسفنا عربية قصفت أكبر ميناء عسكري يمني في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، فجر الأربعاء، في أكبر هجوم على البحرية اليمنية منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين.
وقال المسؤول "قصفت القاعدة البحرية بالطائرات ومن بارجات ودمرت أجزاء واسعة منها، كما أصيبت سفينتان حربيتان إحداهما اسمها (بلقيس) حيث دمرت ومالت إلى أحد جانبيها، وقصفت خمسة زوارق حربية المباني الإدارية للقاعدة البحرية".
وقصفت القوات التابعة للحوثيين مدينة عدن بجنوب اليمن، وهي معقل المقاومة ضد تقدمهم باتجاه الجنوب، فيما استغل مقاتلون محليون المكاسب التي حققوها أخيرا في مواجهة الحوثيين للسيطرة على آخر موقع عسكري لجماعة "أنصار الله" في مدينة الضالع القريبة.
مفاوضات مؤجلة
وقالت حكومة اليمن، التي توجد حاليا في السعودية، إنه ينبغي على جماعة "أنصار الله" الاعتراف بسلطتها والانسحاب من المدن اليمنية الرئيسية قبل أي محادثات.
كانت الأمم المتحدة أعلنت أمس الثلاثاء تأحيل مفاوضات بشأن اليمن كان مقرر انعقادها الخميس 28 مايو/ أيار في جنيف تحت رعاية المنظمة الدولية، إلى أجل غير مسمى.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "يشعر الأمين العام بخيبة الأمل لعدم التمكن من بدء هذه المبادرة المهمة في أقرب موعد ممكن ويجدد دعوته لجميع الأطراف للمشاركة في المشاورات التي تعمل الأمم المتحدة على تيسيرها بنية حسنة دون شروط مسبقة".