إعداد وتقديم نواف إبراهيم
في ظل التجاذبات المحلية والاقليمية والدولية بخصوص الأزمة في اليمن نرى تغيرات في مواقف عدد من الدول والمنظمانت الدولية حيث انه للمرة الثانية على التوالي وخلال اقل من شهر توجه منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاتهام الى السعودية بإستخدام اسلحة محرمة دوليا وتؤكد أن هذه الإسلحة الفتاكة عرضت حياة اليمنيين الى الخطر ولاسيما الاطفال منهم وهي ذات آثار مدمرة عند انفجارها كما وانها ذات تاثير خطر جداً على حياة الإنسان حتى في حال عدم انفجارها ، وكانت هيومن رايتس ووتش قد وثقت بالدليل القاطع استخدام هذه الأسلحة ودخلت اليمن بالتنسيق مع اللجان الثورية وحصلت على عينات من اماكن القصف وصورت حالات لاشخاص اصيبوا باثار هذه الاسلحة وسجلت عدد من ضحاياها وقطعت الشك باليقين بعدما نكرت قوات التحالف مرات عديدة استخدام هذه الأنواع من الأسلحة الفتاكة.
ويأتي هذا الإتهام للسعودية في الوقت الذي باتت تتعرض فيه السعودية لضغط محلي واقليمي ودولي لانهاء الحرب على اليمن والتوقف عن قصف الابنية السكنية والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية للدولة ليخرج بعدها المتحدث باسم قوات التحالف السعودي العسيري ليؤكد ان عملية "اعادة الأمل " لن تتوقف حتى يتم دحر قوات انصار الله والجيش التابع للرئيس السابق علي صالح وان ينفذوا القرارات الدولية مؤكداً ن هذه العملية من أجل حماية الشعب اليمني ضارباً بعرض الحائط كل المواقف والتقارير التي وثقتها المنظمات الدولية مؤخراً وعلى رأسها هيومن رايتس ووتش
وبالمقابل يذهب وزير الخارجية السعودي الى القاهرة للقاء مع القيادة المصرية حيث خرج ووزير خارجيتها بتصريحات مشددة على أن العملية مستمرة وأن المواقف المصرية والسعودية متطابقة بخصوص اليمن وسورية وانهما لن يسمحا بأي تدخل خارجي في شؤون المنطقة وبالتصويب شبه المباشر الى ايران بالتحديد بتحدي واضح وكأن الوضع يمكن أن يستمر على هذه الحالة الى مالا نهايه.
وعلى الطرف الثاني من الحدود اليمنية تجري اتصالات ولقاءات بين ممثلي حركة أنصار الله والقيادة العمانية للنظر في امكانية تطبيق المبادرة العمانية او ايجاد سبل من شأنها أن ترضي جميع الأطراف اليمنية من جهة والأطراف المتداخلة في الشأن اليمني من جهة أخرى ، فهل وصلت المسألة اليمنية الى متاهة من الصعب الخروج منها وخاصة بالنسبة للسعودية التي بدأت تتلقى بقلق شديد الصواريخ المصنعة محليا من قبل الطرف اليمني وادت الى تحقيق اهداف في مراكز وقواعد حساسة جعلتها تنظرفي مسألة تغيير حساباتها ؟
لالقاء الضوء على هذه المحاور وعلى اخر مستجدات الاحداث على الساحة اليمنية كان لنا الحوار التالي القيادي في حركة "أنصار الله" السيد أحمد الشامي