وبغضون أسبوع فقط، تمكن الناشطون في حملة "الحشد" والتي ثمُنت من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من جمع أكثر من 20 ألف دولار من متبرعين بينهم نواب في البرلمان وموظفين من الدولة والمواطنين.
وكشف أحد أعضاء حملة "الحشد"، الناشط في المجال الإنساني والمدني، حسنين المنشد، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، السبت، عن توجه قافلة مساعدات جُمعت من 10 محافظات وسط وجنوب العراق والعاصمة، بغداد، خصيصاً للحشد الشعبي، في مناطق القتال ضد (داعش).
وأوضح المنشد، أن قافلة المساعدات إضافة إلى مبلغ قدره حتى الآن 25 مليون دينار عراقي ما يُقارب نحو (20 ألف دولار أمريكي)، تُسلم لمقاتلي الحشد، قبل حلول شهر رمضان الذي بات على الأبواب.
وأوضح المنشد، أن الحملة بدأت من محافظة ميسان، جنوب العراق، وتوسعت بمنسقين في 10 محافظات، والتبرعات وصلت من سياسيين في حكومة ميسان المحلية، ونواب البرلمان عن المحافظة، وتجار ورجال أعمال.
كذلك تقدمت عدد من الطوائف الدينية، في ميسان وأهالي المحافظة بتبرعات لحملة "حشدنا" التي رُوج لها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما فيسبوك على مدى الأيام القليلة الماضية.
وأقامت الجملة مهرجانها الأول في ميسان للتبرع، وبين المنشد أن الحملة ليست جهة تابعة للحشد الشعبي أو حكومية أو حزبية، بل حملة شعبية بحته لمساندة قوات الحشد، منوها ً إلى أن مؤتمرها الثاني سيعقد في بغداد، مطلع الأسبوع المقبل.
وقسمَ الناشطون حملة "الحشد"، إلى قسمين في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، الأول دعم ذوي ضحايا الحشد الشعبي، والجرحى، والثاني، دعم المقاتلين في جبهات القتال لتحرير المناطق من سيطرة (داعش)، لاسيما في الأنبار غرباً، ومحافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
وفي نهاية شهر آيار/مايو الماضي، ثمن رئيس مجلس الوزراء، العبادي، طبق بيان صادر عن مكتبه، حملة (الحشد)، التي أطلقها شباب محافظة ميسان، والتي تدعو للتطوع بالنفس والمال لدعم جهود الحكومة والحشد الشعبي في معركة العراق ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.
وشُكل الحشد الشعبي، وفق فتوى "الجهاد الكفائي" الصادرة عن أكبر مراجع الشيعة في العراق، علي السيستاني، لمساندة القوات العراقية ودرء خطر (داعش) وتمدده بإتجاه الوسط والجنوب وطرده من المناطق التي يسيطر عليها منذ العام الماضي في خمس محافظات يقطنها خليط من الأقليات وغالبية من المكون السني، وتسهيل عودة النازحين الهاربين من الإبادة، إلى مساكنهم.