وأشار بيان لجبهة "التغيير والتحرير السورية" إلى أن القائمين على "مؤتمر القاهرة" تعمدوا استبعاد وإقصاء "الجبهة" تحت حجج واهية.
وأعربت "الجبهة" في بيان لها، عن خيبة أملها من الطريقة البائسة والإقصائية، التي جرى العمل وفقها من جانب القائمين، من المعارضة، على اجتماع القاهرة، بفرض استبعاد "الجبهة" وإقصائها عن حضور الاجتماع، استناداً إلى مواقف مسبقة.
وأشارت "الجبهة" إلى أن عملية الاستبعاد والإقصاء تمت، ابتداءً من محاولات الضغط من أجل فرض حدود ضيقة لتمثيل الجبهة، إضافة إلى محاولة وضع "فيتو" على أسماء بعينها، بما يتنافى مع استقلالية التشكيلات السياسية بتقديم ممثليها.
وأكدت "الجبهة" أن عملية الاستبعاد عن اجتماع القاهرة، "إنما تعكس عقلية إقصائية من ناحية، ومواقف إقليمية ودولية من ناحية أخرى".
وأضاف البيان، "إنّ النفاق السياسي الذي يقوم به بعض القائمين على الاجتماع المذكور، يبدأ من تسميته مؤتمراً! والمعلوم أن تسمية اجتماع كهذا بكلمة مؤتمر، تعني ضمناً أن تشكيلاً جديداً سينتج عنه، وهو الهاجس الذي سعى وراءه هؤلاء وأعلنوه مراراً قبل أن يضطروا للتواري وسحب كلامهم، بعد موقف الخارجية المصرية الذي أكد على أن الاجتماع لن ينتج عنه أي تشكيل جديد".
وأشار البيان إلى أن النفاق يستمر من خلال تسمية الاجتماع — "مؤتمر المعارضة الوطنية السورية"، باستخدام أداة التعريف التي تعني الحصر والتحديد، وذلك على الرغم من كل ممارسات الإقصاء والإبعاد التي مورست بحق قوى معارضة سورية أخرى، لمصلحة شخصيات وقوى لا تزال تطالب بالتدخل الخارجي بكل أشكاله جهاراً، ولا تزال تظهر "مقدار وطنيتها العالي" بتعويلها على أدوار أمريكية وتركية وسعودية وقطرية، بل وبتهليلها لتلك الأدوار بما فيها الأحاديث عن "عواصف الحزم" وغيرها.
واستدرك بيان الجبهة، "سبق لما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، وهو من دعاة الحل العسكري، أن مارس سياسات الإقصاء والإبعاد والاستحواذ".