لم يحضر الرئيس الروسي اجتماع رؤساء الدول الكبرى الذي عقد في منطقة غارميش بارتينكيرشين بولاية بافاريا الألمانية، واستمر حتى 8 يونيو/حزيران 2015. وأدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع ذلك، دور البطولة في هذا الاجتماع، بدليل أن رؤساء الدول الغربية الرئيسية ركزوا لأول مرة بعد تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية على وضع خطة العمل لمواجهة موسكو.
وأصبحت روسيا محور المناقشات خلال اجتماع رؤساء ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، بناء على مبادرة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حث شركاءه على "التصدي لما تفعله روسيا في أوكرانيا". وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام الاجتماع أن مجموعة السبع ستواصل ضغطها "العقابي" على موسكو وقد تشدده في حال احتدم الصراع في منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن مجموعة السبع تسعى إلى نشر القيم التي تتمسك بها في كل أنحاء العالم.
ومن الواضح أن روسيا لا تواكب ركب هذه القيم، ولم تعد تساير مجموعة السبع في اتجاهات عدة.
وكشف ناطق الرئاسة الروسية أن بوتين يهتم بالمشاركة في أعمال منتديات ومجموعات دولية أخرى كالـ"بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون.
ولم يكن مصادفة أن يعقد ممثلو برلمانات دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) اجتماعا في العاصمة الروسية في وقت استضافت ألمانيا فيه قمة مجموعة السبع.