نوه المفتي بدر الدين حسون لـ"سبوتنيك"، إلى أن هذا الاجتماع يهدف لمناقشة العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي، وعلى وجه الخصوص، التعاون بين روسيا والعالم العربي، لأننا مهتمون بتوسيع نوعية علاقاتنا مع روسيا في الشرق الأوسط.
وأضاف المفتي العام لسورية عن دور روسيا في سوريا، أن موسكو ضد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في الحياة السياسية لشعوب الشرق الأوسط،، وعلى وجه الخصوص، في سوريا، ومن الخطأ أن ننظر إلي أن السياسة الخارجية لموسكو تهدف للحفاظ على النظام السياسي في البلاد، وأيضا، سيكون من الخطأ التأكيد على أن روسيا تدافع عن الجماعات العرقية أو الدينية في سوريا.
وأشار الشيخ بدر الدين حسون إلى أن روسيا لا تدعم نظام الدولة أو النظام في سوريا، ولكن في الحقيقة تدعم وتقف جنبا إلى جنب مع الشعب السوري. فاليوم، روسيا وسوريا يريدان التوصل إلى اتفاق وتحقيق سلام في البلاد. واجتماع الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" هو مجرد تأكيد علي هذه التطلعات، ولسوء الحظ، فإن أولئك الذين يسمون أنفسهم قوى المعارضة في سوريا، في تجاهل تقريبا لمثل هذه الأحداث.
وأوضح مفتي سورية أن الجانب السوري جنبا إلى جنب مع الجانب الروسي يعتقد أن الشرط المسبق لإجراء محادثات بين الحكومة وقوات المعارضة السورية هو وقف إطلاق النار وهو عنصر لا غنى عنه في عملية التفاوض.
ونوه إلى أن اليوم لا نستطيع الحديث عن حرب أهلية في سوريا، فقد اخترق أراضي البلاد الكثير من المقاتلين الأجانب، والحديث يدور عن دخول مقاتلين من 52 دولة. والعديد من الإرهابيين يأتون من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك بعض الدول العربية. ولذلك، فإن الشعب السوري والجيش يقاتل اليوم ضد العديد من الجمعيات والمجموعات الإرهابية الخارجية، وعندما يقول شخص ما أن الشعب السوري يقاتل ضد الرئيس بشار الأسد هذه كذبة. لأن الشعب السوري اختار هذا القائد نفسه، وتأكيداً لكلامي، أدعو جميع الصحفيين لزيارة سوريا، ليري الجميع هذا الأمر بعينيه.
وأكد المفتي بدر الدين حسون، أن حتى الآن الحكومة التركية تفعل كل شيء ضد الشعب السوري. وفي الوقت نفسه الشعب التركي ليس لديه أدنى فكرة عن حقيقة ما يحدث في سوريا والعراق. ونتيجة الانتخابات البرلمانية، تدل وتجعلنا نقول بكل ثقة أن معظم الشعب التركي، لا يدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم. لأن الجميع شاهد على أن هذا الحزب يريد التدخل في شؤون جيرانه ونحن لا نتحدث فقط عن سوريا.
وأعرب الشعب التركي علنا عن عدم الثقة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وسياسة حزب العدالة والتنمية، وهذا رد ممتاز من الشعب التركي علي الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية، ويبدو أن في الانتخابات المقبلة سيفقد الحزب المزيد من المقاعد في البرلمان التركي. وإذا كنا نتحدث عن التعاون بين أنقرة ودمشق، هو أمر في المستقبل ولا يحدث بين ليلة وضحاها، ولكن نحن في انتظار تحديث البرلمان التركي والحكومة.