وبين أن جزءاً من الاستراتيجية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة يتضمن تسليح الجيش العراقي وتدريبه، مشيرا إلى أن صفقات وقعت بين الحكومة العراقية السابقة وحكومة واشنطن في هذا الإطار.
وأكد الحيدر أن الولايات المتحدة لم تنفذ حتى اللحظة الكثير من بنود الاتفاقية، مشيراً إلى وجود خلل كبير في تدريب وتسليح الجيش العراقي، والسبب عدم ترك اختيار المتدربين للحكومة، موضحا أن كثيراً من القوى العراقية في البرلمان العراقي يرفض التدخل الأمريكي بشكل قاطع.
وأوضح أن أعضاء البرلمان العراقي طلبوا من الجانب الأمريكي إبرام تعاون مع الحكومة العراقية، وعدم تهميشها، والتعامل معها مباشرة، واحترام سيادة البلاد، وأن تتعاطى واشنطن مع العراق باعتبارها دولة عضواً في الأمم المتحدة.
وشدد على أن الولايات المتحدة لديها 6500 مدرب ومستشار عسكري في العراق، موضحا أن الجيش العراقي لا يحتاج إلى هذا العدد الكبير في البلاد، مؤكدا أن تجمعهم في الرمادي يحمل علامات استفهام عديدة، معبراً عن اعتراضه على تعامل واشنطن مع الحكومة العراقية.
وأوضح أن محاولة الولايات المتحدة التعامل مع الطوائف العراقية، مثل الشيعة، بعيدا عن الحكومة سيقابل بالرفض، مؤكدا أن بعض العراقيين انجروا خلف المشروع القديم الذي تقوده إسرائيل، الذي يستهدف تفريق أبناء الشعب العراقي إلى سنّة وشيعة، موضحاً أن هدف واشنطن هو تقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة، حتى تكون لإسرائيل وأمريكا اليد الطولي.