وهذا هو ثاني ضابط إيراني كبير يقتل في سوريا هذا العام.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء، التي تربطها صلات بالحرس الثوري الإيراني في وقت متأخر يوم الجمعة إن هادي كجباف وهو ضابط برتبة ميجر جنرال في الحرس قتل قرب بلدة بصر الحرير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من دمشق.
وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، إن ثلاثة إيرانيين آخرين قتلوا مع كجباف بينهم رجل دين شيعي.
وكان كجباف أعلى الضباط رتبة في القوات المسلحة الإيرانية، أي أنه أعلى رتبة من ضابط برتبة بريغادير جنرال في الحرس الثوري، قتل في كانون الثاني/ يناير بصاروخ إسرائيلي سقط في أراض سورية قرب هضبة الجولان المحتلة كما قتل الصاروخ عددا من مقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.
وقال سجاد كجباف ابن القائد القتيل لوكالة "تسنيم": إن الجثمان كان من المقرر أن ينقل جوا إلى إيران مساء يوم الجمعة بعد أن تأخر يوما. ولم يتضح كيف استطاعت إيران استرداد الجثمان الذي استولى عليه مقاتلو المعارضة بعد مقتل كجباف.
ويوجد في سوريا عدد غير معروف من المستشارين العسكريين الإيرانيين، الذين يدعمون الجيش السوري وفصائل تقاتل معه.
وتبرر إيران دعمها للنظام السوري بتصوير مقاتلي المعارضة، وأغلبهم من السنة، على أنهم إسلاميون متشددون. وتمثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية أقوى جماعتين للمعارضة في سوريا الآن.