دعم السلطات الأوكرانية من قبل الغرب أدى إلى وصول السياسات الغربية المعادية لموسكو إلى ذروتها بتنصيب حكومة موالية للغرب في كييف، بالرغم من أن الغرب لا يفعل شيئا من أجل حل الأزمة في شرق البلاد، ووفقا للصحيفة "يضخ الغرب مليارات الدولارات لمساعدة أوكرانيا ويدعو، في الوقت ذاته إلى زيادتها".
وأشارت الصحيفة إلى أن كييف تؤيد القيادة المركزية الجامدة، بتشجيع من الغرب، وتطالب بالسيطرة الكاملة على حدود روسيا ووقف الأعمال العدائية. ويقول الرئيس الأوكراني بوروشينكو أنه يجب العمل باتفاقية مينسك، ولكن هو نفسه لا يسعى لحل الأزمة بالطرق السياسية.
وتقول الصحيفة: " مجرد إلقاء نظرة على خريطة أوكرانيا وروسيا المجاورة تكفي لنفهم بأن العداوة بين البلدين سخيفة، في هذه اللحظة، من غير الواضح ما إذا كانت الأزمة الأوكرانية ستؤدي إلى إعادة النظر في الاستراتيجية الغربية. ومن غير المعروف كم من الوقت سيستغرق لاتخاذ قرارات سياسية صحيحة فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا".
وأضافت: "مع ذلك، يعتقد بعض الأوروبيين والأمريكيين، أن السلام لن يحل إلا إذا اعترف الغرب بالمعايير المزدوجة المتبعة مع أوكرانيا".
وتعتقد الصحيفة أن الأمل في حل الأزمة الأوكرانية يقع على عاتق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك، عندما تفهم أنه يجب إقامة علاقات سلمية مع روسيا من أجل مستقبل القارة الأوروبية، وتستوعب أن سياسة الناتو في احتواء روسيا، ستؤدي فقط إلى تفاقم النزاع، وليس إلى السلم.