وفي رسالة تهنئة وجهها إلى المؤمنين، قال راوي عين الدين إن المسلمين في روسيا يعتزون بكونهم جزءا من أسرة شعوب كبيرة، ومن المهم أن يسود السلام والوئام في هذه الأسرة دائما، مشيرا إلى ضرورة حوار الحضارات.
وأكد رئيس مجلس المفتين أن المسلمين في روسيا يدركون جيدا مدى أهمية السلام بين القوميات والأديان في البلاد، الذي تشكل ركيزته الأساسية علاقات الإخاء المجربة على مدار قرون بين المسلمين والمسيحيين الأرثوذكس وغيرهم من أتباع الأديان التقليدية في روسيا الاتحادية.
وفي السياق نفسه، أفاد الشيخ روشان عباسوف، النائب الأول لرئيس مجلس المفتين في روسيا، بأن حوالي ثمانية آلاف مسجد تمت إعادة إعمارها في روسيا الاتحادية، منذ عام 1991 وحتى الآن.
وأعاد عباسوف إلى الأذهان، خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، يوم أمس الأربعاء، أن عدد المساجد في البلاد كان أقل من 100 بحلول العام 1991، مقارنة مع 15 ألف مسجد ومنشأة دينية أخرى تتبع للطائفة المسلمة في روسيا، قبل ثورة 1917.
وقال إن الإدارات الدينية الإسلامية تواصل العمل على زيادة عدد المساجد في البلاد استجابة لرغبة المؤمنين. وفي هذا السياق سيجري افتتاح جامع موسكو الشهير من جديد، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بعد إنجاز أعمال إعادة بنائه كليا.
وأفاد النائب الأول لرئيس مجلس المفتين، بأن جامع موسكو الذي يعود تاريخه إلى عام 1904، خضع لعملية التوسعة بنحو 20 مرة، لتزداد مساحته إلى 19 ألف متر مربع. وستتسع المنشأة لأكثر من 10 آلاف من المصلين دفعة واحدة، لتصبح الأكبر في القارة الأوروبية من هذه الناحية.
وبدوره، أفاد الشيخ أسد ألله بائيروف، نائب مفتي شبه جزيرة القرم، التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي، بأن هذا الإقليم يملك حوالي 300 مسجد حاليا. وتعد 80 منشأة من بينها ذات قيمة تاريخية عالية، إذ احتفل أقدمها، في العام الماضي، بمرور 700 سنة على تشييدها.