وقال بوتين في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "لقد تحدثت عدة مرات حول العراق. نحن نعرف ما يجري هناك. الولايات المتحدة تدعم العراق، تدعم وتسلح وتدرب الجيش. وبضربتين أو ثلاث ضربات استولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على كميات هائلة من الأسلحة، ربما تفوق بحجمها ما يملكه الجيش العراقي، بما فيها صواريخ ومدرعات. قليل من الناس يعرف ذلك. الآن "الدولة الإسلامية" مسلحة أفضل من الجيش العراقي الذي تدعمه الولايات المتحدة".
خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة الباليستية يدفع روسيا إلى التسلح
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الخروج الأحادي للولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة الباليستية يدفع روسيا إلى التسلح، لأنه يؤثر على منظومة الأمن العالمية.
وقال بوتين: "الذي يؤدي إلى "الحرب الباردة" ليس النزاعات العسكرية، بل القرارات الدولية، مثلاً، كخروج الولايات المتحدة الأحادي من معاهدة الصواريخ المضادة الباليستية. إنها خطوة تدفعنا باتجاه التسلح لأنها تغير منظومة الأمن العالمية".
روسيا وأوكرانيا مصيرهما أن تكونا معاً
وبخصوص أوكرانيا، قال بوتين في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي: "بغض النظر عن أي شيء سيحدث، ففي النهاية روسيا وأوكرانيا، على كل حال، مصيرهما واحد".
وحول العلاقة الحالية مع أوكرانيا، أعلن بوتين أن روسيا تأمل بحوار متبادل الثقة ومتساوي في الحقوق.
وقال بوتين في هذا الصدد: "إذا كان سؤالكم عما نأمله في المجال السياسي-نحن نأمل بحوار كامل على أساس الثقة المتبادلة والحقوق المتساوية".
مع روسيا لا داعي للتحدث بلغة الإنذارات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه من غير المقبول التحدث مع روسيا بلغة التهديد، وينبغي على الولايات المتحدة السماح لروسيا أن تحدد بنفسها مصالحها واحتياجاتها.
وقال بوتين بهذا الصدد: "دعونا نحدد مصالحنا الخاصة واحتياجاتنا، استنادا إلى تاريخنا وثقافتنا… معنا لا داعي للتحدث بلغة الإنذارات".
روسيا لا تنشئ مع أي دولة كانت ولا مع الصين أي أحلاف ضد أحد
وقال بوتين بخصوص علاقة روسيا والصين: "روسيا لا تقيم مع أي كان أي أحلاف، ولا مع الصين ضد أي كان، نحن نقيم اتحاداً من أجل الحفاظ على مصالحنا الوطنية"، مؤكداً أن روسيا لا تقيم مع الصين أي حلف عسكري.
وأضاف بوتين في هذا الصدد: "أنوه إلى أنكم توسعون حلف شمال الأطلسي الناتو، لا يوجد الآن اتحاد سوفيتي، الناتو قد تأسس لمواجهة الاتحاد السوفيتي، ولا يوجد حلف وارسو، وحلف الناتو فقط هو من ظل قائماً ويتوسع، ونحن والصين لاننشئ أي أحلاف عسكرية، لا يوجد لدينا تفكير بالأحلاف".
روسيا مستعدة لمساعدة الأسد لإيجاد حل للصراع السوري ويضمن التحول السياسي
وعن سوريا، صرح فلاديمير بوتين بأن روسيا مستعدة للعمل مع الرئيس السوري لإيجاد حل للأزمة السورية يؤمن التحول السياسي في البلاد دون التدخل الخارجي.
وقال بوتين: "نحن مستعدون للعمل مع الرئيس بشار الأسد لتوفير مسار التحول السياسي، لكي يتمكن جميع الناس الذين يعيشون في سوريا، من الوصول إلى أدوات السلطة، لتجنب المواجهة المسلحة، ولكن هذا لا يمكن فعله من الخارج عن طريق القوة".
وأضاف: "أود أن أؤكد، مرة أخرى، على أي أساس يستند موقفنا. موقفنا يستند على القلق من أن سوريا يمكن أن تغرق في نفس الوضع كالذي في ليبيا والعراق. ولا ننسى أنه بعد تدمير مؤسسات دولة العراق والقضاء على صدام حسين، لم يكن هناك أي من الإرهابيين.