وقال الوزير المالكي خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عقد في مقر الرئاسة برام الله عقب لقاء الأخير مع الرئيس عباس، إن "هناك تطابقاً في الأفكار الفلسطينية والفرنسية"، مضيفاً "أن الأفكار الفرنسية تهدف إلى خلق ديناميكية جديدة للمفاوضات، وتأخذ بالاعتبار التجارب التفاوضية السابقة، ومن خلال استخلاص العبر والدروس منها".
وأكد الوزير الفلسطيني أنهم مستعدون لتقديم كل ما هو مطلوب لإنجاح الجهود الفرنسية، مشيراً إلى أن الحكومة الفلسطينية الجديدة المزمع تشكيلها خلال أيام ستكون ملتزمة بمبادئ اللجنة الرباعية الدولية.
وذكر المالكي أن الرئيس عباس أطلع المسؤول الفرنسي على جهود تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تقوم بتوحيد الصف الفلسطيني.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "إن الهدف من زيارته هو تقديم أفكار للبحث عن السلام والأمن"، مشدداً على أن القضية الفلسطينية- الإسرائيلية مهمة جداً، لذلك نريد البحث عن الأمن لدولة إسرائيل وفي نفس الوقت يجب أن نعطي الفلسطينيين حقهم بإقامة دولتهم المستقلة".
وأشار فابيوس إلى أنه بحث هذه الأفكار في مصر والأردن ومع الجامعة العربية، موضحاً أنها تتضمن وجود مواكبة دولية للمفاوضات سواء عبر مجموعة أو آلية معينة خاصة في المراحل الأخيرة للمفاوضات.
في الوقت ذاته، اعتبر الوزير الفرنسي أن هناك حاجة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، لكن ذلك ليس هدفاً بحد ذاته، محذراً من أن بديل إحلال السلام هو مزيد من العنف والتطرف في المنطقة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هاجم بشدة المبادرة الفرنسية لاستئناف مفاوضات التسوية.
وقال خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن "المبادرة الفرنسية إملاء علينا وستمس بإسرائيل وإن المبادرات الدولية لا تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل".