وأكد المشاركون في الأسطول من نشطاء أوروبيين ومتضامنين مع القضية الفلسطينية وشخصيات رسمية وبرلمانية أوروبية وسياسيين وإعلاميين وأكاديميين وفنانين، إلى جانب مشاركة شخصيات عربية بارزة، أنهم سيلاحقون قضائياً من يعتدي على الأسطول.
وقال نائب رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، زياد العالول، من جزيرة كريت اليونانية: "إن الأمور تسير بشكل جيد، ولا وجود لأي عقبات حقيقية في طريق السفن حتى اللحظة".
وأشار العالول: "إن المشاركين على متن أسطول الحرية خضعوا لتوجيهات وإرشادات عدة للتعامل مع كافة الاحتمالات وأي تطورات من الممكن أن تحدث لهم خلال رحلتهم إلى غزة"، مؤكداً أن المتضامنين على متن الأسطول يستعدون بهمم عالية للوصول إلى غزة، وهم عاقدو العزم على السير نحوها مهما كانت التحديات والعقبات، حتى إن اعترضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسطول".
وأكدت الحملة أن مهمة "أسطول الحرية الثالث" سياسة إنسانية تستهدف وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، حيث يحمل على متنه مساعدات رمزية وإنسانية للمحاصرين في القطاع، مشددة على أن ميناء غزة يجب أن يكون منفذاً وليس جداراً ووجهاً آخر للحصار.
وأوضحت الحملة الأوروبية أن الحديث عن أي مبررات لفرض الحصار على قطاع غزة ضرب من ضروب الامتهان للكرامة الإنسانية.
ولفتت الحملة إلى أن "أسطول الحرية الثالث" محاولة جديدة لكسر حصار قطاع غزة البحري، ومسعى لتدشين ميناء وممر مائي للقطاع يربطه بالعالم الخارجي، في ظل الإغلاق المحكم لكافة المعابر التي تحيط بالقطاع.
من جانبه، رحب إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، بأسطول الحرية الثالث القادم من أوروبا إلى قطاع غزة، والذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.
وثمن هنية الجهود الرامية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، موجهاً التحية لكل المتضامنين الدوليين، وعلى رأسهم تحالف أسطول الحرية واللجنة الدولية لرفع الحصار.
يذكر أن الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وعلى مدار الشهرين الماضيين، قامت بالتواصل مع صناع القرار في الساحة الأوروبية والمجتمع الدولي من أجل ضمان وصول سفن الأسطول إلى غزة بأمان ودون أن يتعرض المشاركون على متنه لأي اعتداء من قبل القوات الإسرائيلية.
وطالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بضرورة حماية النشطاء الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية الثالث، وتأمين سلامتهم، وضمان عدم التعرض لهم، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لهم.
ودعت في الوقت ذاته لتدشين حراك دولي وعربي وشعبي بالتوازي مع تسيير أسطول الحرية الثالث لقطاع غزة، للمطالبة بكسر حصار القطاع.