أدلى الجنرال غاسباريان بهذا التصريح خلال زيارته لموقع الحدث في شارع المارشال باغراميان في العاصمة الأرمينية، حيث تستمر لليوم الثامن على التوالي، احتجاجات جماهيرية على رفع أسعار الكهرباء في البلاد.
وقد أغلق المحتجون هذا الشارع بواسطة براميل قمامة، مطالبين السلطات بإلغاء قرار زيادة تعرفة الطاقة الكهربائية، اعتبارا من الأول من أغسطس/آب القادم بنسبة 16 بالمائة.
ورفض المتظاهرون حتى الآن اقتراح نقله لهم ممثلون عن رئاسة الجمهورية، بشأن تشكيل وفد من 4 — 5 من المحتجين للقاء رئيس الدولة سيرج ساركسيان، لمناقشة الوضع الناشئ والبحث عن سبل كفيلة بالخروج السلمي منه.
يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في يريفان في ساحة الحرية، في 19 يونيو/حزيران الحالي وتحولت في مطلع هذا الأسبوع إلى مسيرة نحو مقر رئيس الدولة الكائن في شارع المارشال باغراميان.
إلا أن التظاهرة التي شارك فيها نحو 5 آلاف من المواطنين، اضطرت إلى التوقف بعد أن اعترضتها تشكيلات من رجال الشرطة على مقربة من مبنى ديوان رئاسة الجمهورية. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والهراوات لتفريق المتظاهرين.
ورغم أن منظمي المسيرة أعلنوا، من البداية، أن فعاليتهم الاحتجاجية تحمل طابعا سلميا، حدثت اشتباكات محدودة بين رجال الشرطة والمتظاهرين أدت إلى إصابة حوالي 40 شخصا بشكل طفيف، منهم 11 عنصرا أمنيا.
ولجأت الشرطة إلى توقيف حوالي 240 متظاهرا بينهم صحفيون، ولكنها أفرجت عنهم جميعا فيما بعد.
هذا وأعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، أن القيادة الروسية تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في أرمينيا الحليفة لروسيا، وهي على أمل أن تتم تسوية الوضع في يريفان "في أقرب وقت ممكن وبالطرق القانونية".