وكان الرئيس السيسي استقال من منصب وزير الدفاع، في 26 مارس/ آذار من العام الماضي، وانتخب في 8 يونيو/حزيران رئيساً للجمهورية.
وقال السيسي عند تقديمه الاستقالة من وزارة الدفاع "اليوم، أَقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كوزير للدفاع.. قضيت عمري كله جندياً في خدمة الوطن، وفي خدمة تطلعاته وآماله، وسأستمر إن شاء الله"، مشدداً على أهمية "هذه اللحظة" في حياته، ومذكراً بأنه بقي في خدمة الجيش المصري حوالي 45 سنة.
وظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتدياً رتبة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرص على التواصل مع القوات الأمنية المتواجدة في منطقة شمال سيناء وتحيتهم على صمودهم أمام الموجات الإرهابية التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة.
كما تفقد الرئيس السيسي عدداً من النقاط الأمنية المتواجدة في شمال سيناء، وقام بتوجيه التحية العسكرية لرجال الأمن المتواجدين هناك، تأكيداً منه على تقديره للدور الذي يقومون به في الحفاظ على الأراضي المصرية
وتعليقاً على هذا الحدث، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، لـ"سبوتنيك"، أن ارتداء الرئيس للبلدة العسكرية، هو تأكيد على أنه مستعد لأن يكون فرداً من أفراد القوات المسلحة المصرية، وهو ما أكد عليه السيسي أثناء تواجده في جنازة النائب العام الذي قضى في عملية إرهابية، وهذا تأكيد على أن الرئيس مستعد للتضحية في مواجهة الإرهاب".
وأشار مسلم إلى أن للرئيس الحق في ارتداء البدلة العسكرية وقتما شاء، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي الرتبة التي ارتداها الرئيس خلال الزيارة، وهي رتبة أعلى من رتبة المشير، التي تعتبر قمة التسلسل الهرمي في رتب قيادات القوات المسلحة المصرية.
وأوضح مسلم أن ارتداء رؤساء مصر للبدلة العسكرية حدث سابقاً، عندما ارتداها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كذلك الرئيس الراحل أنور السادات ارتداها عدة مرات، خلال فترة توليه الرئاسة حتى تاريخ مقتله أثناء حضوره عرضاً عسكرياً في ذكرى نصر أكتوبر، بينما لم يرتدها الرئيس السابق حسنى مبارك، الذي جاء هو الآخر من المؤسسة العسكرية.