وفي فرنسا اختلفت آراء الشارع والأحزاب السياسية بشأن اليونان، وبحسب مركز الاستطلاعات "أودوكسا" فإنّ 58 بالمئة من الفرنسيين بشكل عام يرون أنّ رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس محق بمعارضته للاتحاد الأوروبي حول مسألة الديون.
أمّا الانقسام بين اليمين واليسار الفرنسي فيبدو واضحاً حيث عبّر حوالي 64 بالمئة من مناصري الأحزاب اليساريّة عن تقديرهم لمواقف تسيبيراس فيما اعتبر حوالي 62 بالمئة من مناصري الأحزاب اليمينية أنّ تسيبيراس ليس برئيس وزراء جيد لليونان حسب مركز "أودوكسا".
وفيما يتعلّق بالمواقف الرسميّة للأحزاب السياسية في فرنسا فقد عبّر جان لوك ميلانشون زعيم حزب جبهة اليسار عن تضامنه مع اليونانيين بقوله "بغض النظر عن نتيجة التصويت اليوم، يجب على فرنسا أن تمنع عمليّة طرد اليونان من الاتحاد الأوروبي وأن تساعدها على الاستمرار في منطقة اليورو".
أما زعيم حزب الجمهوريين نيكولا ساركوزي فانتقد بشدّة سياسة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تجاه اليونان، وأكّد على ضرورة اتّباع سياسة صارمة وحازمة مع أثينا التي وبرأيه نكست بوعودها، ويرى محللون بأنّ ساركوزي، وهو الرئيس السابق لفرنسا، يحاول التقرّب بوجهات نظره من محور المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل.
وفي خضمّ هذا النقاش الدائر حول أثينا صرّح الرئيس فرنسوا هولاند بأنّه يريد أن تبقى اليونان في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.