أعلن بيان للسلطات الجزائرية أن "25 شخصاً قتلوا في المواجهات العنيفة التي اندلعت منذ يومين، بعد وفاة أربعة أشخاص صباح اليوم متأثرين بجروحهم".
وكان آخر إحصاء سجلته السلطات الجزائرية لأحداث العنف الدائرة في غرداية 19 قتيلاً.
وذكرت مصادر إعلامية لوكالة "سبوتنيك" بوقت سابق، أن "عدد من جثث القتلى نقلت إلى المستشفيات في المدينة، بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها مدن القرارة وبريان الليلة الماضية".
وقد ترأّس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اجتماعاً طارئاً ضم رئيس الحكومة وقائد جهاز الاستخبارات وقائد الجيش والأمن ووزير الداخلية لدراسة الوضع.
وتشهد مدينتي القرارة وبريان بولاية غرداية منذ يومين مواجهات عنيفة استعملت فيها الأسلحة النارية التقليدية والأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة، ودفعت أعمال العنف العشرات من العائلات إلى النزوح من المنازل، وتم إحراق عشرات المحال التجارية والسيارات جراء إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة.
هذا وقد وجه أعيان وعقلاء ولاية غرداية نداء استغاثة الى رئاسة الجمهورية والحكومة ودعوا السلطات إلى سرعة التدخل لوضع حد للإقتتال في مدينة القرارة ، ولردع الفوضى في المنطقة.
وتدخلت قوات الأمن الجزائرية لوقف المواجهات، مستعملة الغازات المسيلة للدموع، وتمركزت في المدينة لإعادة الأمن والاستقرار.
وأوفدت وزارة الدفاع اليوم قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى ولاية غرداية للقاء أطراف الأزمة والاجتماع إلى أعيان المجموعتين (الأمازيغ والعرب)، لإنهاء الأزمة وبحث آلية للتوصل إلى اتفاق يعيد الأمن والاستقرار إلى المدينة.
مواجهات عرقية في ولاية غرداية جنوب الجزائر
© AP Photoمواجهات في ولاية غرداية الجزائرية
© AP Photo
تابعنا عبر
ارتفعت حصيلة مواجهات العنف العرقية والمذهبية بين مجموعات من الشبان من السكان العرب والأمازيغ في مدينتي القرارة وبريان بولاية غرداية (جنوب الجزائر) إلى25 قتيلاً وعشرات المصابين.