وأوضح مصدر خاص لـ"سبوتنيك"، أن المحررين هم من أهالي قرية اشتبرق، التابعة لمدينة جسر الشغور، الذين اخطفتهم المجموعات المسلحة الإرهابية في أحداث الرابع من أغسطس/آب من العام 2013 عندما استيقظ الأطفال والنساء على أصوات صراخ الغرباء الذين قاموا بقطع الرؤوس ورميها على قارعة الطريق.
وتحدث المصدر عن المجازر التي ارتكبت في ذلك الوقت عندما تجاوزت المجموعات المسلحة نقاط الجيش المتاخمة لمنطقة سلمى ودخلت القرى العزل. وقتلت النساء والأطفال على يد مسلحي "جبهة النصرة" وكتائب " لواء أحرار التركمان"، وأحرار الساحل، و"دولة العراق والشام الإسلامية"، تحت ما يسمى معركة تحرير الساحل، حيث أخرج المدنيون النيام من منازلهم إلى الساحات ليتفنن المسلحين في أساليب التعذيب والقتل والخطف.
كما قام المسلحون بممارسة القتل والتعذيب والخطف في قرى ناحية صلنفة في محافظة اللاذقية، ومنها الشيخ نبهان، النبي اشيعا، عرامو، بلوطة، الحمبوشية، أبو مكة، أستربة، انباته، بيت الشكوحي، بارودة، وأوبين.
واستنفر الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني استعداداً للمواجهة، وتم الدخول واسترجاع القرى خلال اشتباكات استمرت 14 يوماً حتى حررت آخر قرية في 17 أغسطس/آب من العام نفسه، وقتل الكثير من المسلحين ونزعت الألغام التي زرعت في القرى.
وأفاد ذوي المخطوفين بأن جميع المحتجزين تم تهريبهم إلى قرية سلمى ومن ثم إلى تركيا، حيث عملوا على إدخال بعض الرهائن إلى مستشفى تركي، بالقرب من الحدود، لكي يتم تشريحهم وبيع أعضائهم.
نساء وأطفال وعجزة أصبحوا دون دواء وعلاج في المخيمات التركية، حيث بقي بعد الهجوم المسلح، بحسب الأهالي، 150 مختطفاً لم يعرف مصيرهم حتى الآن.