نوم عميق
جمعت الفتاة الأيزيدية، ذات الـ28 عاماً، ثماني حبات مخدرة من جيوب زوجها "الداعشي" التي اشتراها بسعر بخس عندما عرضها التنظيم للبيع جارية في سوق النخاسة.
ودست الفتاة التي حصلت "سبوتنيك" على قصتها من ابن عمها، خديدا سنجاري، الذي تحفظ عن ذكر اسمها، مسحوق الحبوب بعد طحنها، في الشاي لزوجها "الداعشي"، وهو سوري الجنسية والأصل، في ليلة من الأيام الماضية.
وكان بضيافة زوجها، ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" شربوا الشاي الملون بانتقام الفتاة الايزيدية، حتى غطوا في نوم عميق لم يستفيقوا على ركلاتها لهم للتأكد من غفوتهم.
وبادرت الفتاة بقطع أوصال معاصمهم لينزفوا حتى آخر قطرة من دمائهم، وهم نائمون، لتهرب من قفص زوج كان يغتصبها بعد تخديرها بنفس الحبوب التي سحقتها له في الشاي.
وصلت الفتاة هاربة إلى إقليم كردستان العراق، نهاية الأسبوع الماضي، عقب رحلة مليئة بالرعب والخوف والعنف الأشد وحشية في مدينة الرقة، شمالي سورية، التي يتخذها تنظيم "داعش" عاصمة لخلافته، على حد تعبيره.
فتاة الحبوب البيضاء، هي ثاني فتاة ايزيدية تقتل مغتصبها "الداعشي" حتى الآن، بعد عام من السبي العائد تاريخ انتهاك عذرية وأجساد الفتيات والنساء إلى عصور الجاهلية وبيعهن في أسواق الرقيق جاريات للاستعباد الجنسي.
علاج نفسي
ويقول أبرز محرر للايزيديات من قبضة "داعش"، أبو شجاع، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن فتاة اسمها صابرين ذات الـ20 ربيعاً، قتلت زوجها "الداعشي" بسلاحه الشخصي قبل نحو ستة أشهر.
وألمح أبو شجاع، إلى أن صابرين ربما تتلقى العلاج النفسي والطبي حالياً في ألمانيا، طبقاً لبرنامج مع الحكومة الألمانية لعلاج الناجيات الأيزيديات الهاربات والمحررات من بطش "داعش".
واقتاد تنظيم "داعش" في أغسطس/ آب العام الماضي، مئات العراقيات الايزيديات من قضاء سنجار وقرى الايزيديين في شمال العراق بالمحاذاة مع الموصل، بعد ذبح أبائهن وأخوتهن أمامهن، كـ"جاريات وسبايا"، وفق منظريه، لكونهنّ من غير الدين الإسلامي الذي أدخلن إليه عنوة "تحت الاغتصاب".