كتب الخبيرالسياسي الهندي، ميلكولانغر بهارداكومار في مقالة لصحيفة "أسيا تايمو" أن واشنطن أصبحت أكثر عدوانية تجاه روسيا بسبب التقارب الاستراتيجي بين بكين وموسكو.
ويشير المحلل إلى أن العقيدة العسكرية الأمريكية الجديدة لعام 2015، وصفت روسيا والصين بالقوتين العالميتين، التي يجب على واشنطن أن تحاربهما. وذكرالجنرال دانفورد، الذي كان يتحدث في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن روسيا تشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة.
ووفقا للمحلل السياسي، إن قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي انعقدت في أوفا، أكدت على قوة الوفاق بين روسيا والصين. وأن تصريحات بوتين عن توحيد القوات كانت على مستوى عالي.
ويضيف المحلل: "بوتين لم يتحدث علنا عن الولايات المتحدة، ولكن كان واضح للجميع أنه قصد أن واشنطن لايمكنها أن تأمل في التفوق على موسكو أو بكين، إن وقفتا جنبا إلى جنب".
ويعتقد السياسي أن العمق الاستراتيجي للعلاقات بين روسيا والصين في الشؤون الأوراسية يجعل من استراتيجية الاحتواء الأمريكية غير فعالة، وبعد أن وصلت روسيا والصين إلى درجة عالية من الفهم وتبادل المصالح، فإن باستطاعتهما بناء علاقات اقتصادية مع أوروبا، دون الأخذ بعين الإعتبار محاولات التدخل من قبل واشنطن.
ويتابع المحلل: "إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تخويف روسيا والصين، ناهيك عن إعلان حرب مفتوحة قد تجلب عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وتوحيد قوات روسيا والصين تجعل واشنطن تفهم بأن أي محاولة لمواجهة روسيا، ستجعلها تدفع ثمنها غاليا".