أجرى الحوار ضياء إبراهيم حسون
قالت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته الاثنين بعنوان "حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق"، إن أعمال العنف في العراق منذ بداية 2014، ولا سيما بعد سيطرة تنظيم" داعش" على مناطق في البلاد، ادت الى مقتل 15 ألف مدني على الأقل وإلى اصابة 30 ألفا بجروح، فيما اضطر قرابة ثلاثة ملايين إلى النزوح من مناطق سكناهم هربا من المعارك.
وأكدت المنظمة الدولية ان الاعداد تعود للضحايا الذين تمكنت من توثيق اصابتهم او مقتلهم، مشيرة الى ان العدد الفعلي قد يكون اعلى بكثير.
برنامج هموم عراقية اجرى حوار مع الناشط في مجال حقوق الإنسان ورئيس منظمة رقيب الديمقراطية لحقوق الإنسان علي عبد العزيز الياسري لمناقشة هذا التقرير وهذه الأرقام.
الياسري يرى أن هذه الأرقام مبالغ بهاوهي لاتعكس حقيقية الإحصائيات التي التي توثقها الدولة عن طريق المؤسسات المختصة، وهي أرقام أقل بكثير من الارقام المعلنة عن طريق الأمم المتحدة.
ويضيف الياسري عن سبب هذه المبالغة بالارقام هو ان منظمات المجتمع الدولي تتعاطف مع المنظمات الداخلية العاملة في العراق عن طريق المنح والمساعدات التي تقدمها لها، وهذا ما يؤدي في الغالب الى التعاطف مع الارقام الكبيرة للضحايا التي تقدمه تلك المنظمات الداخلية، وكذا الحال فيما يخص عدد النازحين فهو الاخر مبالغ فيه ولايعكس حقيقية الارقام المسجلة في العراق.
الا ان الياسري يسلط الضوء على معاناة العراق بسسب الاعمال الإرهابية وسقوط اعداد كبيرة من الضحايا والجرحى اضافة الى إستغلا داعش للأطفال والنساء في المناطق التي يحتلها.
وللمزيد من التفاصيل تتستمعون الى نص الحوار في اعلى الصفحة.