وردد الإيرانيون شعارات كثيرة تعبيرا عن قالو فيها "النصر لبلادنا النصر لقائدنا"، كما رفع البعض صوراً لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس الجمهورية حسن روحاني.
وعبر المواطن محمد علي أكبري في تصريح خالص لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أثناء مشاركته في الاحتفالات عن فرحته العارمة قائلاً "بعد صبر طويل حققنا ما انتظرناه، أشعر أن هواء طهران أصبح أكثر نقاء وأستطيع أن أتنفس بسهولة".
ومن جانبه أعرب، محسن يزدي لسبوتنيك عن أمله في "أن تتحسن أوضاع بلادنا الاقتصادية، فسنوات الحظر حرمتنا وحرمت أطفالنا من الحياة الكريمة".
أما الفتاة مهتاب صادقي فأبدت قدرا من الحذر والرغبة في عدم الانجراف في موجة الفرح دون حكمة ، "فالأوضاع لن تتحسن بسرعة" على حد قولها لسبوتنيك، واستطردت قائلة "من المبكر أن نفرح… فالوضع الاقتصادي بحاجة إلى وقت طويل لكي يتحسن، لكننا وضعنا أقدامنا على أول الطريق في تحسين أوضاع البلد".
ورافقت التجمعات والحشود التي ملأت الشوارع الإيرانية مواكب السيارات التي رفعت الأعلام الإيرانية وصوراً لأعضاء الوفد المفاوض.
ويعلق يوسف واعظي، أحد المشاركين في المواكب التي جابت الطرقات الإيرانية بفرح عن مشاعره قائلاً "انتصرنا أخيراً… نحن سعداء جداً، شكرا للقائد شكرا للرئيس وشكرا لظريف".
رافقت الاحتفالات ومواكب السيارات أعداد كبيرة من قوات الأمن الإيرانية التي سعت إلى تأمين ومتابعة الاحتفالات دون التعرض لهم، وأتاحت لهم فرصة التعبير، دون أي تضييق، عن فرحتهم العارمة بالاتفاق النووي الذي طال انتظاره بعد مفاوضات شاقة ومعقدة استمرت حوالي 12 عاما شهدت خلالها جولات من الشد الجذب والمد والجزر بين إيران والبلدان الغربية.