وتري بعض البلدان الإسلامية والزعماء الدينيين أن تأجير الأرحام هو أمر غير طبيعي وغير مقبول أخلاقيا، لأنه يتناقض مع الأعراف الدينية المقبولة، فالإسلام يحرم استخدام تأجير الأرحام لعلاج العقم.
وعلي الرغم من أن إيران، بلد تتمتع بشدة قوانين الشريعة والمبادئ الدينية المحافظة، إلا أنه يتم استخدام تأجير الأرحام كحل لمشكلة العقم، ففي بعض المدن مثل (طهران وأصفهان) تعمل بعض المراكز الطبية المتخصصة لحل مشاكل الأزواج الذين يعانون من العقم بهذه الطريقة.
ويفسر رجال الدين والخبراء هذه الظاهرة باستخدام بعض الأيات القرأنية التي تؤكد أن هذا الأمر يجوز مع تحديد الأم الحقيقية للطفل، حيث أفتي المرشد الأعلى الحالي آية الله خامنئي، أنه يجوز استخدام طريقة الأمومة البديلة في الطب لحل مشاكل الأسر الذين يعانون من العقم، وإجراء الإخصاب الاصطناعي، ففي رأيهم، استخدام مثل هذا الأسلوب يجب أن يتوافق مع المعايير الأخلاقية والقانونية وهي أن تكون المرأة المانحة (الأم البديلة) متزوجة، وموافقة زوج المرأة أن تحمل طفل رجل آخر، دفع جميع تكاليف المواد (الغذاء والأدوية وغيرها) للمرأة المانحة خلال فترة الحمل (9 أشهر) وما بعد الولادة (40 يوما).
وتتم عملية تأجير الأرحام فى إيران على مستوى الدولة لأكثر من 12 عاما في المراكز الصحية المتخصصة بتقنيات إنجابية، ويتم دعم جميع المشاريع البحثية من ميزانية الدولة.
ومع ذلك، فان واحدة من المشاكل الرئيسية اليوم التي تواجه الزوج والزوجة الإيرانين المتزوجين الذين قرروا اللجوء إلى الأمومة البديلة، هي مشكلة ارتفاع تكاليف هذا الأمر، والتي تترواح من (50-100000 دولار).