وقال بيسكورسكي في حوار مع وكالة "نوفوستي" إن "فكرة وزير الخارجية البولندي، غجيغوش سخيتينا، تدل على إعلان حرب إعلامية ضد روسيا، ولا تترك مجالا للشك في الطريق الذي قرر الوزير المضي فيه".
وأضاف، أن "إنشاء قناة ناطقة باللغة الروسية كهذه، وربما وكالة أنباء تعمل في فضاء الجمهوريات السوفيتية السابقة المتحدثة بالروسية، يأتي بزعم الرد على نشاط روسيا في مجال الإعلام".
وتابع قائلا إن "شعبية وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية في بعض بلدان الاتحاد السوفييتي السابق تعود أولا إلى وجود فضاء لغوي وثقافي وحضاري مشترك". وأشار إلى أن "وسائل الإعلام باللغة الروسية في فضاء الاتحاد السوفييتي السابق متنوعة جدا وتمثل وجهات نظر مختلفة فعلا".
وقال بيسكورسكي، أيضاً، إن "الصندوق الأوروبي لدعم الديمقراطية الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة سيكون مشغلا لهذا المشروع الأوروبي الجديد. ومن المقرر أن تبلغ ميزانية هذا الصندوق في البداية 50 مليون دولار، على أن يتم الحصول على عشرة ملايين منها من دافعي الضرائب البولنديين. لن يدعم هذا المشروع الذي تؤيده هولندا، وسائل الإعلام الروسية غير النظامية فحسب، بل سينتج مواد لنشرها في وسائل الإعلام الروسية".
وأضاف بأن تناقض الموقف يكمن في أن "الصندوق الجاري إنشاؤه سيكون أداة في يد واشنطن، ولكنه سيمول على حساب دافعي الضرائب الأوروبيين".
وتابع قائلا إن "السيد سخيتينا لا يعرف سوق وسائل الإعلام الروسية على الإطلاق، ويروج لهذا المشروع بنشاط من دون أن يفهم أن القراء والمشاهدين سيعتبرونه بمثابة عدوان إعلامي ودعاية".
واعتبر أنه حتى في حال فشل المشروع، "ستعلن بولندا مرة أخرى عن نفسها كداعية إلى الثورات الملونة التي تزعزع أوروبا الشرقية".
وفي وقت سابق من اليوم، صرح سخيتينا في بروكسل بأن بولندا تنوي عقد مؤتمر للمانحين لإطلاق قناة ناطقة باللغة الروسية في أوروبا يوم 10 أيلول/ سبتمبر في وارسو.