وأشار الكاتب إلى أن اتفاقية الناتو الموقعة من قبل 12 دولة، التي يتعهد فيها بدعم القدرة الجماعية لمقاومة الهجوم المسلح، وهذا يعني أن التحالف غير قابل للتجزئة، وتقول الاتفاقية أن الدفاع الجماعي أو الفردي ينفذ فقط عند وقوع هجوم مسلح على أوروبا أو أمريكا، ويتساءل الكاتب كيف ينطبق هذا على أفغانستان، أو ليبيا أو روسيا.
وأضاف الكاتب: "لقد تم إنشاء منظمة حلف شمال الأطلسي خلال الحرب الباردة لغرض واحد — الحماية ضد احتمال تمدد الاتحاد السوفييتي إلى الغرب. وقد امتد حلف شمال الاطلسي إلى اليونان وتركيا وأوروبا الشرقية، منذ البداية. ومنذ سقوط جدار برلين في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1989 وانهيار الاتحاد السوفييتي، لم تعد الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى تحت تهديد هجوم أو غزو محتمل من الشرق. "ومن المنطقي أنه كان يجب على الناتو أن يحل أو أن يجد أسباب بديلة لوجوده، وقد اختار حلف شمال الأطلسي استخدام القدرات العسكرية في عمليات إدارة الأزمات".
ووفقا للصحفي، "حاول حلف شمال الاطلسي في عام 1990 وقف الحرب في البوسنة والهرسك، ولكن في الواقع، قصف الحلف صربيا لمدة 78 يوما. "وكذلك ليس واضحا لماذا الناتو يعتبر أفغانستان ضرورية لحفظ أمنه و لماذا ساءت العلاقة بين الناتو وروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية".
وقال كورتيس: "إنه على الناتو أن يغير طريقه ويختار طريقا صحيحا ويحل المشاكل العالمية مثل مكافحة الإرهاب بدلا من معاداة روسيا".