وقالت سكفورتسوفا لوكالة "نوفوستي"، أنه "بالتوازي مع تطوير اللقاحات، يتم التطور بسرعة أكثر، وفي نفس الاتجاه الواعد، الذي يطلق عليه اسم" تحرير الجينات"، يدور الحديث فعليا، حول إمكانية "محو" الجينات المصابة بفيروس نقص المناعة، علاوة على، إمكانات مختلفة تملك تأثيراً مباشراً" على المرض.
ولفتت الوزيرة إلى أن هذه البحوث تجري الآن في مراكز البحوث التعليمية الطبية الرائدة في "نوفوسيبيرسك"، و"تومسك"، وموسكو، وسان بطرسبورغ.
وقالت الوزيرة "لقد تمت بنجاح مرحلة ما "قبل التجارب السريرية"، ونحن حاليا في المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية، ونأمل أن تؤتي النتائج التي سنحصل عليها من المرحلة السريرية الأولى والثانية، بنتائج تؤكد فعالية اللقاح".
وكشفت وزيرة الصحة الروسية، في ختام حديثها، عن أن اثنين من اللقاحات تم تطويرهما في مؤسسات تابعة لوكالة الطب والبيولوجيا الاتحادية وهما "المعهد المركزي للمناعة" و"معهد الأدوية النقية للغاية"، مبينة أن هناك لقاحاً آخر طوره المعهد التابع لـ"هيئة حماية المستهلك" الروسية.
يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (إيدز) جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويؤدي إلى إصابة الإنسان بمرض يعرف بـ"الإيدز"، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له. ويتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى "الأمراض الانتهازية"، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
حتى الآن لا يعرف العلماء النسبة المئوية الحقيقية للمصابين بفيروس الإيدز، المتوقع أن تظهر عليهم أعراض المرض، كما أنهم لا يعرفون المدة الزمنية التي يستغرقها فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة من لحظة دخوله جسم الإنسان إلى أن تظهر على المريض أولى علامات الإصابة بالإيدز.
ورغم ذلك، فقد اكتشف العلماء أنه مع توافر العلاج المناسب، فإن مستويات الإصابة بمرض الإيدز تتناقص، كما أن كثيراً من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة يمكنهم التأقلم مع والحياة بالأمراض، التي يسببها هذا الفيروس، لسنوات عدة، ويتوقعون أنه ربما في وقت ما في المستقبل يصبح مرض "الإيدز" مشابه لمرض السكري، باعتباره مرضاً مزمناً يمكن السيطرة عليه والتعايش معه.