حتى وقت قريب، كان المخرج يخفي الأنباء عن عمله السينمائي الجديد، ولكنه صرح، عبر مؤتمر صحفي على الهواء، قائلا: "الآن انكشف السر، لدي فيلم جديد"، وسيتم عرضه في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
وأوضح مور قائلا: "الولايات المتحدة وحربها التي لا نهاية لها، ذلك ما يشغل بالي ويقض مضجعي، وهو موضوع الفيلم الجديد".
ووفقا لمور، لا يمكن القول أن مغامرة عسكرية أميركية واحدة، كانت مصدر إلهام لصدور الفيلم، بل قال إن أمريكا بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على مركز التجارة العالمي، "تحتاج باستمرار لعدو ما".
"" أين هو عدونا القادم؟ "- وهكذا نستطيع الحفاظ على استمرارية عمل المجمع الصناعي العسكري بأكمله، وأن ندعم الشركات التي تربح الكثير من المال من بزنس الحروب ".
منتجي الفيلم الجديد هم مايكل مور نفسه، وتيا ليسين، وكارل ديل.
يذكر أن المخرج مايكل مور الحائز على جائزة الأوسكار، يعرف عنه جرأة تصريحاته، كما أن له مواقف وآراء سياسية بارزة في العديد من القضايا الهامة، ومن أشهر أفلامه الوثائقية السياسية المثيرة للجدل فيلم "فهرنهايت 9/11" و"الرأسمالية: قصة حب".
من أقواله الشهيرة، عندما أعرب عن خيبة أمله في الرئيس أوباما،: "عندما يُكتبُ تاريخ هذه الحقبة، هكذا سوف يتم تذكرك: كان أول رئيس أسود".
في أعماله التي تتصف بالسخرية الاجتماعية والسياسية الحادة، مور ينتقد الرأسمالية، الليبرالية الجديدة والعولمة والشركات والسياسيين الأميركيين. في عام 2003، حصل على جائزة عن فيلمه "بولينغ لكولومباين"، في 2004 على جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه — "فهرنهايت 9/11".