وأضاف البخيتي، "بالنسبة لنا.. مازلنا نصر على الحلول السياسية السابقة القائمة على أساس التوافق والشراكة الوطنية"، مشيرا إلى أن "بنية النظام السعودي لا تسمح له بمراجعة قراراته الخاطئة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.. قرار الحرب على الشعب اليمني قرار خاطئ، خصوصاً أن الحرب لم تحقق أي من أهدافها".
وتابع "ينبغي أن يكون هناك توافق وطني لاختيار رئيس جديد لليمن، وكذلك حكومة شراكة وطنية تستوعب القوى السياسية اليمنية كافة"، لافتاً إلى أن "الطرف الهارب المهزوم"، في إشارة إلى الرئيس هادي، "يصر على الانفراد بالقرار السياسي.. ميزان القوى الآن في مصلحة أنصار الله".
وأكد البخيتي أن الحكومة اليمنية في المنفى أصبحت طرفاً في الصراع، وليس لها أي موضع قدم في اليمن، ولا يقبل الشعب اليمني بوجودها.
وأوضح أن "القوى السياسية الموجودة في الرياض، التي كانت في السابق تعرقل الحل السياسي، أصبحت الآن مسلوبة الإرادة ولم يعد قرارها في يدها، وهذا يعقد قضية الحلول السياسية"، لكننا "مازلنا نصر على الحل السياسي والتوافق الوطني وإجراء انتخابات رغم أن التحولات الكبيرة في اليمن الآن في مصلحة أنصار الله".
وأكد حرص "أنصار الله" على "عدم استكمال سد الفراغ الدستوري أو الفراغ في السلطة التنفيذية من أجل بقاء باب خيار الحل السياسي والسلمي مفتوحا… سنبقي هذا الباب مفتوحا حتى آخر لحظة من أجل أن نقيم الحجة السياسية على تلك القوى التي تعطل الحل السياسي".
وشدد البخيتي على أن "أنصار الله لا يمكن أن تقبل بأن يستمر العدوان السعودي على اليمن"، محذرا من "اتخاذ خيارات استراتيجية لمواجهة العدوان على المستويين السياسي أو العسكري"، دون أن يحدد ماهية هذه الخيارات.
وتابع "نحن الآن بصدد الحشد ورفع استعداد الشعب لاتخاذ هذه الخيارات التي سيكون لها تأثير ليس فقط على اليمن بل على المنطقة".
وبين أن "هذه الخيارات سيتم الإعلان عنها في حينها عندما تصبح حقيقة على أرض الواقع"، مؤكدا أن "الشعب اليمني لم يستخدم كل إمكاناته في مواجهة العدوان السعودي بعكس دول العدوان وحلفائهم في الداخل، الذين استخدموا كل طاقتهم العسكرية في هذه المواجهة".
وعن زيارة نائب الرئيس ورئيس الوزراء، خالد بحاح، إلى عدن، الأحد الماضي، قال البخيتي "زيارة بحاح لعدن كانت خاطفة لأنه لم يعد لهم موضع قدم في الداخل اليمني.. المعارك في عدن مستمرة، ولم يتمكنوا من السيطرة عليها".
وأوضح أن الكثير من المناطق لا تزال تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة للحوثيين بما فيها المطار والميناء".
وقال "قوات هادي أحرزت تقدماً بسيطاً في عدن نتيجة دخول الإمارات بشكل مفاجئ في المعركة، وأيضا تركيزهم على مدينة عدن.. لكننا كبدناهم خسائر كثيرة".