وأشار عوفر إلى أن الشرق الأوسط اليوم يعاني من 5 قضايا أساسية، وهي نتائج الاتفاق على البرنامج النووي ومستقبل العراق السياسي المجهول ومحاربة التحالف العربي بقيادة السعودية للحوثيين الموالين لإيران في اليمن وانتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" ومكافحته من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والأزمة السورية واحتمال انهيار نظام بشار الأسد. وأكد أنه على الدول الغربية التعاون مع روسيا، حتى لو بشكل جزئي، من أجل حل تلك القضايا.
ويجب على واشنطن وعواصم الدول الغربية صياغة سياستها تجاه موسكو بالمعنى العالمي، كما عليهم ترتيب الأولويات والتضحية أحيانا بمبادئهم في منطقة ما من أجل تحقيقها في منطقة أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن مشاركة روسيا في سياسات الشرق الأوسط ليست أمرا جديدا. فقد منح النظام السوفييتي هذه المنطقة إهمية كبرى خلال الحرب الباردة مع الولايات المتحدة. إلا أن انهيار الاتحاد السوفييتي والصعوبات الاقتصادية أجبرت روسيا على الحد من النشاط الجيوسياسي في الشرق الأوسط. وقد احتل الشرق الأوسط اليوم مكانة هامة في الاستراتيجية العالمية لموسكو. وتهتم روسيا بزيادة النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة.