قال ناريشكين ذلك في كلمة ألقاها أمام المشاركين في اجتماع "طاولة مستديرة"، نظمه معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، الأربعاء، بمناسبة الذكرى السبعين للقصف الأمريكي الذري لمدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس/آب 1945.
وألقى طيارون أمريكيون وقتذاك قنبلتين ذريتين على هاتين المدينتين، مما أدى إلى مقتل 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفا في ناكازاكي. وكان معظم الضحايا مدنيين.
وقال رئيس مجلس الدوما، الذي يترأس أيضا الجمعية الروسية للدراسات التاريخية، إن الضربتين الذريتين الأمريكيتين لم تكن لهما ضرورة عسكرية. كما أن هذه العملية الوحشية تنافت بشكل كامل مع أبسط قواعد القانون الإنساني الدولي المعاصر.
ويعتقد ناريشكين أن من الأمر الغريب أن القصف الذري الأمريكي للمدينتين اليابانيتين لم يصبح حتى الآن محط النظر في محكمة عسكرية دولية، مشيرا إلى أن الجرائم ضد الإنسانية من هذا النوع لا ينطبق عليها مبدأ التقادم.
وأعرب رئيس مجلس الدوما عن رأي مفاده أن بقاء هذه الجريمة دون عقاب شجع الأوساط السياسية والعسكرية الحاكمة في الغرب على مواصلة الرهان على القوة العسكرية والاستخفاف بحياة الناس. وأدى ذلك الموقف غير المسؤول إلى ارتكاب جرائم أخرى بحق السكان المسالمين في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا، وكذلك في أوكرانيا حاليا حيث راح ضحية الحرب الأهلية، خلال السنة والنصف الأخيرة، حوالي 7 آلاف شخص، فيما تفيد معطيات أخرى بأن عددهم فاق عشرات الآلاف.