وأشارت الدراسة إلى أن عملية استخراج النفط الصخري من باطن الأرض هي المرحلة الاولى في الإنتاج، التي تعتمد على تقنيات متطورة بضخ مزيج من المياه والرمال والمواد الكيميائية داخل الآبار لتكسير الصخور المحتوية على الزيت أو الغاز، ثم نقله عبر الأنابيب المعدة لذلك إلى سطح الأرض لتبدأ بذلك مرحلة التعدين وإنتاج سوائل النفط وفصل جميع مكوناته.
وأضافت الدراسة أنه يرافق عملية انتاج النفط والغاز الصخريين العديد من التأثيرات البيئية الناتجة عن عملية تفتيت الصخور بالمواد الكيماوية في باطن الأرض "التكسير الهيدروليكي"، مثل تلوث المياه الجوفية. كما يؤثر استخراج النفط والغاز من الصخور الرسوبية على النظام البيئي للأرض من ناحية إلحاق الضرر البيولوجي فيها. كما ينتج من عملية التكسير الهيدروليكي في باطن الأرض والانتاج فوق الأرض انبعاثات عالية من الغازات السامة كثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وغيرها من الغازات الأخرى، حيث تساهم جميع تلك الغازات بدرجة عالية في ظاهرة الاحتباس الحراري للأرض وتلوث البيئة.
وخلصت الدراسة إلى أن إنتاج النفط والغاز الصخريين غير مجدي في الدول، التي تتوفر في أراضيها كميات كبيرة من الصخور، التي تحتوي على النفط والغاز وتعاني من شح في المياه ونقص في مخزونها الجوفي، نتيجة تلوث المياه الجوفية من عملية الاستخراج والانتاج بالمواد الكيماوية.
كما لفتت الدراسة إلى أن التقنيات الحالية المستخدمة في استخراج النفط والغاز الصخريين مكلفة وغير مربحة عند مستويات الأسعار، التي تقل عن 30 دولار أمريكي للبرميل.
واعتبرت النفط الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) المستخرج من الأراضي اليابسة المنتشرة بكميات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وروسيا الأرخص عالميا من حيث تكلفة الإنتاج والنقل، حيث يقدر متوسط تكلفة إنتاجه حوالي 44 دولارا أمريكيا للبرميل، بينما يقدر متوسط تكلفة إنتاج النفط الصخري والرملي حوالي 82 دولارا أمريكيا للبرميل.
وترى الدراسة أن اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على النفط الأحفوري المستورد سينخفض تدريجياً نتيجة زيادة المعروض من النفط الخام الأحفوري والصخري المنتج محلياً.