وأكد زاده وجود مشاورات بين إيران وروسيا والدول الإقليمية الحليفة لسوريا بشأن المبادرة، مشيراً إلى أن طرح هذه المبادرة في ظل التطورات الأخيرة لاقى تجاوباً من بعض الأوساط الدولية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن الولايات المتحدة، بعد تحرير المناطق الاستراتيجية في سوريا من "الاحتلال الإرهابي" والانتصارات التي تحققت في البلاد على يد الجيش السوري، تريد تغيير نظرتها تجاه الأزمة السورية، وسعت لإيجاد حل سياسي للأزمة التي دخلت عامها الخامس.
وأكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال فترته المتبقية، يرغب في أن يكون هناك حل للأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وأن نجاحه في تسوية ملف إيران النووي يشير إلى أنه يرغب في تسوية الأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية وعلى رأسها السورية واليمنية.
وأوضح أن المبادرة قيد النقاش الآن بين مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، مؤكداً أن هناك اجتماعاً ثلاثياً في طهران للتوصل إلى صيغة توافقية حول المبادرة.
وأشار زاده إلى أنه خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر تم طرح المبادرة الإيرانية، وأن مصر متجاوبة مع المبادرة الإيرانية لأن "القاهرة ترغب في إنهاء الأزمة بالحوار بين المعارضة والحكومة"، مؤكداً عدم وجود خلاف بين طهران والقاهرة بشأن المبادرة.
وأكد أنه تم التشاور مع دول الخليج حول المبادرة الإيرانية، وذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الدوحة، حيث تم مناقشة الأزمة، مشيراً إلى أن "الدول في المنطقة العربية لا تريد معارضة أي مبادرة من شأنها أن تقوم بالتسوية للأزمة السورية، "وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي التي تتجاوب مع المبادرة".