تناقش الحلقة الجانب الثقافي في التبدلات السياسية التي أحدثها ما يسمى بالربيع العربي ولماذا إختفت منها منظومة القيم التي كانت دائماً حاضرة في الثورات والتبدلات الإجتماعية.
مقتطفات من الكتاب:
برزت مؤشرات خطيرة تطرح أكثر من سؤال. منها وثائق "ويكيلكس" التي تفضح العرب حكاما ومعارضات وبخاصة علاقة الإخوان المسلمين بواشنطن فقط ولا تقول كلمة واحدة عن إسرائيل مثلا…
مقتل أسامة بن لادن بعد 10 سنوات من البحث عنه ورميه في البحر ليأكله السمك بينما صدام حسين وجدوه بعد بضعة أشهر قليلة والقذافي رصدوه وضرب الناتو موكبه بالصواريخ. وسبق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن عرضت جثة تشي غيفارا موثقة بالصور والأفلام ليعرف كل العالم أنه قتل وأنها انتصرت على حركته… أما أسامة بن لادن فقد أكله الحوت في أعماق البحر فلا أثر لجثته. كما أعلن عن انتهاء دور "القاعدة" التاريخي وظهور فجائي وسريع لتنظيم جديد اسمه "داعش" على المسرح…
هذه أسئلة يجب التفكير فيها بعيدا عن "نظرية المؤامرة" التقليدية التي لا أنتمي إلى مدرستها قطعا… وإنما مدرسة العلوم السياسية التي من حقها أيضا أن تطرح الأسئلة الحائرة
برزت مؤشرات خطيرة تطرح أكثر من سؤال. منها وثائق "ويكيلكس" التي تفضح العرب حكاما ومعارضات وبخاصة علاقة الإخوان المسلمين بواشنطن فقط ولا تقول كلمة واحدة عن إسرائيل مثلا…
مقتل أسامة بن لادن بعد 10 سنوات من البحث عنه ورميه في البحر ليأكله السمك بينما صدام حسين وجدوه بعد بضعة أشهر قليلة والقذافي رصدوه وضرب الناتو موكبه بالصواريخ. وسبق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن عرضت جثة تشي غيفارا موثقة بالصور والأفلام ليعرف كل العالم أنه قتل وأنها انتصرت على حركته… أما أسامة بن لادن فقد أكله الحوت في أعماق البحر فلا أثر لجثته. كما أعلن عن انتهاء دور "القاعدة" التاريخي وظهور فجائي وسريع لتنظيم جديد اسمه "داعش" على المسرح…
كذلك إنشاء قنوات فضائية باللغة العربية من "الحرة" الأمريكية إلى "البي بي سي العربية" و"فرنسا 24″ الفرنسية و"روسيا اليوم" وحتى الصينيون أنشأوا قناتهم باللغة العربية… الكل كان يستعد ليوم "الحشر"، فهل كان ذلك مصادفة غريبة أم استعدادا وتحضيرا ليوم "الحشر"؟؟؟ لا اعتقد أن أجهزة الاستخبارات الدولية الكبرى تعيش على الصدف… وإنما تعمل بشكل منهجي وتستشرف المستقبل وتخطط له…
هذه أسئلة يجب التفكير فيها بعيدا عن "نظرية المؤامرة" التقليدية التي لا أنتمي إلى مدرستها قطعا… وإنما مدرسة العلوم السياسية التي من حقها أيضا أن تطرح الأسئلة الحائرة
ملاحظات منهجية لا بد منها
الملاحظة الأولى: ستتكرر أسماء وكلمات كثيرة عشرات المرات لسبب تعليمي أولا وهو أن التكرار يرسخ الفكرة وثانيا هو بلاغة في اللغة العربية وثالثا هو مفتاح يفتح به باب التفكير العقلاني بعيدا عن خرافات شيوخ القواعد العسكرية الاستعمارية.
أهم المفردات التي ستتكرر كثيرا في هذا الكتاب هي: "العديد" / "السيلية" / قناة الجزيرة / الشيوخ / القواعد العسكرية الأجنبية / وكالة المخابرات المركزية الأمريكية / حاكم قطر / محمد بن الذيب العجمي/ الغاز / البترول…
من يستطيع أن يجد رابطا عقلانيا بالمنطق اليوناني أو حتى بالمنطق الرياضي المعروف فسيفهم كل شيء: ما حدث، ما يحدث، وما سيحدث…
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني