وأضاف خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، أنه إذا تعذر الحصول على المطلوب من مجلس الأمن، فلابد من الاستفادة من الزخم الدولي الداعم لقضية فلسطين العادلة، وطرق جميع الأبواب المتاحة بما فى ذلك العمل على المستوى العالمي ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته، واللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث المأزق الحالي وتحريك الموقف.
ونذكر أن اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية انطلقت مساء اليوم الأربعاء، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة سامح شكري وزير الخارجية المصري، الذي تترأس بلاده القمة العربية في دورتها الحالية، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد الأمين الْعَام للجامعة العربية نبيل العربي، أن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى الوزراء، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والوضع الخطير والمتدهور الذي تشهده الأراضي المحتلة في ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين، التي كان آخرها الجريمة الوحشية التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون، وحرق أسرة فلسطينية آمنة في منزلها، أسفرت حتى الآن عن مقتل رضيع وإصابة شقيقه ووالديه اللذين لا تزال حياتهم مهددة، ولابد هنا أن تتحرك المجموعة العربية بطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن حول الجرائم الإرهابية للمجموعات الاستيطانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والعمل على أن يقوم المجلس بتحمل مسؤولياته لوقف الاستيطان.
ودعا العربي إلى التفكير جدياً في توفير حماية دولية حقيقية للشعب الفلسطيني، وقال "ولا أقصد هنا الحماية المحدودة التي "المفروض" أن يباشرها الصليب الأحمر ولكن المطلوب هو حماية دولية حقيقية يصدر بها قرار من مجلس الأمن وتكون لها آليات للإشراف على احترامها".
وأشار الأمين العام إلى أن المشهد السياسي الماثل أمامنا في منطقة الشرق الأوسط، والذي يسوده التوتر الشديد والأزمات والاضطرابات المتلاحقة، وانسداد الأفق لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمات، يؤكد مجددا على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية ومفتاح الأمن والسلم فى المنطقة، وأن العمل على إيجاد حل عاجل ودائم لها، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، سيكون مدخلا رئيسيا لتخفيف حدة التوتر والوصول إلى تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة. ولا يجب أن يغيب عن البال أن إسرائيل هى آخر معاقل الاحتلال والعنصرية والأبارتايد فى القرن الحادي والعشرين.
وأوضح أن هذا يتطلب تعديل المنهجية المتبعة في الماضي وإقرار توجه جديد يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تشكل الإطارالسياسي والقانوني الدولي لحل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، في إطارسقف زمني يحدد إنهاء عملية التفاوض القائمة على التوافق الدولي على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.