فقد انخفض الاحتياطي المالي بنحو 100 مليار دولار خلال عام، بالإضافة إلى التكلُفة العالية للحرب في اليمن ، وأيضاً كُلفة محاولات السعودية ضم أطراف أُخرى إلى تحالفها هناك.
ويقول التقرير، إن السعودية الآن تواجه صعوبات اقتصادية، وإن خبر بيع الحكومة سندات بقيمة نحو 27 مليار دولار هذا الأسبوع دليل على ذلك، فعلى سبيل المثال، فأن العائلة الحاكمة في السعودية تستخدم رأس مالها لتقود حرباً على نفوذ إيران التي تستعيد عافيتها، وترغب بالفوز في معركة النفوذ عبر حلفائها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، حيث أن هناك خشية في بعض الدوائر السياسية في السعودية من أن تراجع النفوذ السعودي لصالح إيران، قد يستغله تنظيم "الدولة الإسلامية" في تحديه لشرعية الحكام في السعودية.
وينقل التقرير عن أحد مسؤولي المخابرات، لم يذكر أسمه، القول إن السعوديين يشعرون أن الأمريكيين قد بدلوا مواقفهم في المنطقة، لكن السعوديين إذا انصرفت أنظارهم عن الجبهة الداخلية فسوف يواجهون مصاعب كثيرة و كبيرة، لأن الجبهة الداخلية قد أصبحت مصدراً للقلق أكثر من إيران، خاصة بعد انضمام ما يصل إلى 2000 سعودي إلى تنظيم "داعش" خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ويخشى صناع القرار في السعودية أن يتحول الشباب، إذا رأوا أن الدولة لا تُقدم لهم ما يريدون، إلى التطرف وأن يجدوا في الدولة الإسلامية بديلاً.
إلا أن هناك بعض المحللين الذين يرون أن تأثير التراجع الاقتصادي سيكون محدوداً، مثل الدكتور عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات الذي يقول إن الناس يتوجهون إلى الجهاد لأسباب هي في الأساس عقائدية وإن الأسباب الاقتصادية في مؤخرة الاسباب التي تدفع الناس إلى الجهاد.
وينتهي التقرير، برأي لأكاديمي سعودي، فحواه أن السعودية تقاتل لأول مرة على جبهتين داخلية وخارجية وكلاهما يمثل خطراً.
المصدر: وكالات