ويأتي اللقاء بعد فشل مفاوضات حزب "العدالة والتنمية" مع حزب "الشعب الجمهوري" المعارض.
ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي، كمال بايتلي، في حديث لـ "سبوتنيك" اليوم الأحد، أن المفاوضات بين "العدالة والتنمية" وحزب "الشعب الجمهوري" انتهت بالفشل، مضيفاً أن الاجتماع المقرر له الاثنين 17 أغسطس/آب بين داوود أوغلو، و دولت باهتشلي، لن يخرج بأي نتائج نظراً للخلافات العميقة بين الجانبين حول عدد من الملفات.
وأوضح أن حزب "الحركة القومية" له مطالب لن يستطيع "العدالة والتنمية" القبول بها، وبالتالي فالاجتماع المقبل بين الحزبين مصيره الفشل، مضيفاً أن القضية الكردية هي واحدة من نقاط الخلاف، وان الحر;ة القومية كان معارضاً لمشروع أردوغان للتوافق مع حزب "العمال الكردستاني" الذي معتبراً أنه في ضوء التطورات الراهنة فإن هذا المشروع يكون قد انتهى، رغم ما يراه البعض أنه توقف بشكل مؤقت.
وأشار إلى أن نقطة الخلاف الأخرى بين الحزبين تتمثل في تمسك الحركة القومية بالتحقيق في قضية الفساد، إلى جانب إعادة النظر في السياسية الخارجية، وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون محايداً.
ولفت إلى أنه في حال الذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة، فإن النتائج يمكن ان تتغير بمعدل نقطة أو نقطتين، موضحاً أن هناك عدد كبير من غير الأكراد صوتوا في الانتخابات لصالح حزب "الشعوب الديمقراطي" حتى لا يسمح للعدالة والتنمية بتشكيل الحكومة منفرداً.
ويرى المحلل السياسي أن المشهد السياسي في تركيا لا يبعث على التفاؤل، موضحاً أن عدم تشكيل حكومة مستقرة في اي بلد يؤثر على الاقتصاد بشكل مباشر، وهذا ما يحدث في تركيا، حيث الاقتصاد ينكمش والاسعار في ارتفاع فضلا عن تصاعد العنف، مؤكداً أن المشهد السياسي في البلاد غير مستقر، والمواطن العادي في يعيش حالة قلق.