أعلنت الصحيفة البولندية "اوبسيرواتر بوليتيسيزني"أن أوكرانيا غرغرينا على جسم روسيا، وأكدت أن علاجها ممكن".
وقال مؤلف المقالة: "إذا نظرنا إلى الأزمة بأعين سكان روسيا، فإنه يمكننا أن نقول أن اليد اليسرى قد مرضت وبدأت تحاول أن تنتزع نفسها من الجسم وذلك بكسر أصابعها بقوة ومن دون رحمة وتمزيق الجلد وبجرح نفسها بكل أنواع الجروح".
وأضاف: "أي شخص طبيعي في الشرق يستطيع فهم أن موسكو وكييف ونوفوسيبيرسك مدن مقربة فهذا واضح جدا، لعل الغرب لن يفهم هذا ولكن الشعوب في روسيا وأوكرانيا وكازخستان وأماكن أخرى من "العالم الروسي" لايمكنهم فهم كيف يمكن أن يحدث هذا؟ كيف يستطيع مواطنو أوكرانيا إطلاق النار على بعضهم البعض؟!".
وأشار إلى أن "لا يمكن أن نفهم السبب لأنه لايوجد سبب مقنع لقتل الأخ لأخيه في "العالم الروسي"، السبب هو خارجي، بقصد خلق العداء في "العالم الروسي".
للأسف، في أوكرانيا ظهر ناس من بلدان أخرى استولوا على السلطة وهاهي اليد تقوم بإيذاء نفسها لكي تنفصل عن الجسم السليم.
وقال: "هؤلاء الذين أشعلوا الحرب وأرسلوا السلاح ودربوا القوات للمحاربة ضد الشعب الناطق باللغة الروسية يريدون من هذه اليد المريضة أن تخنق وتضرب وتقلق وتخدش هذا الجسم. لأن المجرمين الدوليين يعملون لمصالحهم وليس لمصلحة الروس ويرغبون في تحويل جميع سكان أرض "العالم الروسي" إلى عبيد، منقادون لإدارة أصحابهم، ويسعون إلى بدء الحرب".
وقد وضعت روسيا في موقف حرج جدا ماذا عليها أن تفعل مع هذه اليد المريضة؟ أول ردة فعل دائما تكون علاج الجروح، الأشعة السينية، تثبيت الكسر وطلب المساعدة من الناس لأن الإنسان يجب أن يعتني بنفسه، للأسف الأمر هنا أكثر تعقيدا لأن هذه ليست فقط يد مريضة ولكن مصابة بالغرغرينا، سم التدمير الذاتي ماذا يمكنك أن تفعل مع هذه اليد، لكي لاتعدي باقي أعضاء الجسم؟ في هذه الحالة لايوجد حلول بسيطة لأن هنا يجب كسر اليد ووضع طبقة سميكة من الجص والمراقبة عن كثب لكي تلتئم وتعود سليمة كما كانت.
ولفت الإنتباه إلى أن: "ماذا يمكننا أن نتوقع من دولة يوجد فيها منظمات عسكرية ويحملون السلاح علنا في شوارع المدن ويطلقون النار على الإدارة المحلية. إن الرئيس بوروشينكو هو من عين الأغنياء لإدارة مناطق مختلفة ومنه يأتي معظم الشر في هذه البلاد ومن الواضح أنه هو من حصل على الشخصية المأساوية التي لم تستطيع فهم أوكرانيا ولم تجد لنفسها مكان فيها".
ويخلص المؤلف: "اليد المكسورة تلتئم يوما ما وأي جرح يشفى وفي هذه المرة سيحدث نفس الشيء، ولكن في أسوء الأحوال سيستخدم الكثير من الجص والمسامير لخياطة الجروح العميقة جدا".