وقال بوشيلين: "نحن حددنا بعض الخطوات ذات الأولوية التي تتباحث فيه الآن بعثة المنظمة مع قياداتها، ونحن الآن في طور التحضيرلتنفيذ الخطوة الأولى. والخطوة الأولى هي التحقق من سحب السلاح الذي يزيد عن عيار 120 مم. نحن بحاجة، للتحقق من هذا، لكي توثق بعثة منظمة الأمن والتعاون نقل هذه المعدات بعيدا عن خط التماس. بالنسبة لنا من المهم جدا ضمان توثيق وقف إطلاق النار أثناء الليل. صلاحيات منظمة الأمن والتعاون محدودة، وهم لا يذهبون ولا يوثقون القصف، لهذا السبب لا يتدخلون في وقف إطلاق النار. ونحن نخطط بأن يراقب ممثلين عن مركز المراقبة والتنسيق المشترك ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقف إطلاق النار أثناء الليل. إذا كان ذلك ضروريا فأنا على استعداد لأكون حاضرا أثناء ذلك. والخطوة التالية يجب أن تكون تكثيف التحضير والتوقيع فورا على وثيقة لسحب الأسلحة التي تزيد عن عيار 100 ملم".
يشار إلى أن اتفاقات مينسك المعروفة أيضا كـ"مينسك 2"، شكلت نقطة تحول محورية في عملية تسوية النزاع المسلح في أوكرانيا المستمر منذ نيسان/ أبريل عام 2014. وكان طرفا النزاع قد توصلا في أيلول/ سبتمبر عام 2014 إلى اتفاقية وقف إطلاق النار (مينسك 1) إلا أن وقف إطلاق النار الهش انهار في غضون أسابيع، واندلعت بعد ذلك دوامة عنف جديدة بلغت ذروتها في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ودفع تنامي مستويات العنف، بزعماء "رباعية النورماندي" (أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) إلى عقد مشاورات مكثفة، تتوجت بمفاوضات رباعية بينهم في مينسك استمرت ساعات طويلة. وبالتزامن مع المفاوضات بمشاركة بيترو بوروشينكو وفلاديمير بوتين وأنغيلا ميركل وفرانسوا هولاند، جرت المفاوضات بين طرفي النزاع في إطار مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا.
وفي 12 شباط/ فبراير الماضي، تم التوقيع على حزمة اتفاقات مينسك، التي حددت بوضوح المناطق التي يجب سحب الأسلحة منها، لضمان وقف دائم لإطلاق النار.