وقال مكتب داود أوغلو في بيان، إنه أعاد رسمياً تفويض تشكيل الحكومة إلى الرئيس رجب طيب اردوغان في اجتماع، مساء يوم الثلاثاء، في العاصمة أنقرة وذلك بعدما أخفق في العثور على شريك لحزبه العدالة والتنمية في ائتلاف.
وقال بشير أتالاي المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، إن الحزب سيعقد مؤتمراً في 12 من سبتمبر أيلول، والذي سيسبق انتخابات مبكرة متوقعة، حاسماً بالنسبة لاستراتيجية الحزب بخصوص تلك الانتخابات.
ولم تشهد تركيا البلد العضو في حلف شمال الأطلسي هذا المستوى من الغموض السياسي منذ حكومات الائتلافات الهشة في تسعينيات القرن الماضي بينما تخوض قتالاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتقاتل متشددين أكراداً في جنوبها.
ومن الناحية النظرية قد يقوم اردوغان الآن بتسليم تفويض تشكيل الحكومة القادمة إلى حزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر أحزاب تركيا ولكن من المستبعد أيضاً أن يتمكن من الاتفاق على ائتلاف فاعل قبل حلول الموعد النهائي 23 من أغسطس آب.
وبموجب بنود الدستور إذا لم تتشكل حكومة بحلول 23 من أغسطس اب فسيتعين على اردوغان حل حكومة تصريف الأعمال التي يقودها داود أوغلو والدعوة إلى تشكيل حكومة مؤقتة تقوم على تقاسم السلطة وتقود البلاد إلى انتخابات جديدة في الخريف.
وسيؤدي هذا الترتيب المؤقت من الناحية النظرية إلى منح مناصب وزارية لأربعة أحزاب منقسمة فكريا الأمر الذي قد يصيب اتخاذ القرار بالشلل ويزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد حيث هوت الليرة الى مستويات قياسية منخفضة.
لكن من المرجح أن يكون تشكيل هذه الحكومة المؤقتة وفقاً لهذه الترتيبات صعباً.
لذلك من المحتمل من الناحية النظرية ايضاً، أن يصوت البرلمان بالموافقة على السماح للحكومة الحالية بمواصلة العمل لحين إجراء الانتخابات الجديدة لكن حزب الحركة القومية قال بالفعل إنه سيصوت برفض هذا الاقتراح وتعهدت أحزاب معارضة أخرى بأن تحذو حذوه.
المصدر: رويترز