إعداد وتقديم نواف ابراهيم
تتطور الأحداث في اليمن بشكل قاسي جداً في الأيام الأخيرة ، في الوقت الذي يغيب فيه العمل الجدي أو حتى للوصول إلى نتيجة بخصوص حل الأزمة اليمنية بشكل سلمي يحافظ على وحدة البلاد والنسيج الاجتماعي ، لكن ومع التطورات الأخيرة يظهر للعيان أن السياسات التي اتبعتها المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت خراباً في سورية ومصر وليبيا خلال الفترة الماضية وما زالت مستمرة في ليبيا وسورية ، تحت لواء الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" ، نعم داعش الذي لفت أنظار العالم ووسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة في المناطق التي كان قد سيطر عليها في جنوب اليمن وخاصة في بعض مناطق عدن وفي محافظة أب وتعز وغيرهما من المناطق التي انتشر فيها في شتى أنحاء الجغرافية اليمنية.
وبهذا يقع اليمن بين فكي كماشة الحرب من قبل قوات التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس هادي من جهة ومن جهة أخرى تنظيم داعش الإرهابي الذي قام منذ أيام بممارسة أعمال فظيعة بحق الأسرى من اليمنيين لديه ومن اللجان الشعبية وحتى من أبناء الشعب اليمني في مناطق تواجده بحجة أنهم يدعمون حركة أنصار الله ، وقتل عائلات بالكامل ذبحاً ونحراً، حيث قام بتقطيع أجسادهم أحياء كما جاء في عدد من وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الإجتماعي "فيس بوك" وهذا ما أكده لنا ضيف حلقة اليوم عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله السيد محمد البخيتي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا قبل أي سؤال هو هل هذا الداعش من روح الشعب اليمني ؟ أم أنه دخل اليمن من خارج الحدود؟ ومن أي طرف ومن أدخله؟ بما أن التاريخ لم يشهد يوما ما أن الشعب اليمني تعامل مع بعضه البعض بهذا النوع من القتل والإجرام المحرم والبعيد كل البعد عن الإنسانية والقوانين والشرائع الإلهية ؟ وأسئلة أخرى كثيرة هنا تطرح نفسها: إلى أي حد يؤثر هذا النوع من التعامل الإجرامي على النسيج الإجتماعي اليمني ويدب النعرات والإنتقام فيما بين أبنائه ؟ بما يخدم مصلحة الأعداء ومشغلي داعش ؟ وإلى أي مدى يمكن للشعب اليمني أن يتحمل هذا الاستنزاف المستمر منذ عدة أشهر؟ واين منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية من هذا الإجرام بحق شعب أعزل لم يعتد يوما على أحد؟
حول هذه التفاصيل كان لنا هذا الحوار مع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي
فلنتابع معاً هذا الحوار