وقال فيلتمان، خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط: "عشرون عاما من المحادثات التي لم تأت بنتيجة، ولد انعدام ثقة، والأسوأ من ذلك، استنفدت آمال الناس. في هذه الأجواء، قبل العودة لمفاوضات واقعية، يجب إعادة بناء الثقة".
وأشار نائب الأمين العام إلى ضرورة العمل في المنطقة، وكذلك على مستوى العالم من أجل تغيير الديناميكية السلبية للقضية والتوصل لـ "طريق واضح وإيجابي للسلام".
وأكد أن ذلك يستدعي من الجانب الإسرائيلي "تغيير كبير في سياستها، من أجل السماح بتنمية الاقتصاد والأمن والسيادة الفلسطينية". بينما يترتب على الجانب الفلسطيني التوحد "يجب على الحكومة الشرعية، أن تمثل كل فلسطين وكل الفلسطينيين".
وحذر فيلتمان من خطر تدهور الوضع في الشرق الأوسط، قائلاً: "شهد الشهر الأخير، جرائم كراهية من قبل المتطرفين وعنف وأعمال انتقام واستفزازات في الأماكن المقدسة في القدس، وزيادة مقلقة في إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل".
يذكر أن أعمال عنف شنها المستوطنون الإسرائيليون، في الأسابيع الأخيرة ضد الفلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية، راح ضحيتها عدد من السكان من بينهم طفل رضيع، مات حرقاً إثر إحراق المستوطنين لمنزل عائلته، كما أصيب والده ووالدته وأخوه الأكبر (4 أعوام)، ثم توفي الأب متأثرا بجروحه.
كما شهد المسجد الأقصى مواجهات بين المستوطنين الذين حاولوا اقتحامه وبين المرابطين المتصدين لهم في ساحاته، حيث أصبحت المرابطة في المسجد الأقصى من ضمن الشؤون اليومية للفلسطينيين، وخاصة للمقدسيين.