وقالت رئيسة البرنامج إرثارين كازين، عقب زيارتها اليمن، إن الأسواق لم يعد بها ما يكفي لإطعام اليمنيين، وتحدثت عن صعوبات في وصول مؤسسات الإغاثة إلى المناطق المتضررة من القتال الدائر منذ أشهر.
ويحتاج قرابة 13 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات عاجلة، وفقاً لتقديرات برنامج الغذاء العالمي، حيث طالبت كازين بسماح فوري لمسؤولي الإغاثة في البرنامج كي يصلوا إلى المناطق المتضررة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، قد دعا في يونيو/حزيران إلى وقف إطلاق النار، محذراً من أن اليمن "على بعد خطوة من المجاعة."
ويعاني اليمن من فوضى سياسية وأمنية بسبب القتال الدائر بين المسلحين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جانب، والقوات الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، من جانب آخر.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً يشن غارات على خصوم هادي داخل اليمن منذ مارس/آذار الماضي، وقد أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من أن الجانبين يخرقان قوانين الحرب ولا يبذلان جهداً يكفي لحماية المدنيين.
ودعت منظمة العفو الدولية هذا الاسبوع الأمم المتحدة لتأسيس لجنة للتحقيق في جرائم حرب مزعومة.
وحثت الأمم المتحدة وجمعيات الإغاثة بصورة متكررة على إيجاد سبل لإيصال الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات إلى اليمن، ولكن القيود المشددة التي فرضها التحالف بزعامة السعودية على النقل الجوي والبحري ما زالت سارية، بينما تتهم حكومة اليمن في المنفى الحوثيين باختطاف المساعدات.
ويعد اليمن أفقر الدول العربية ويعتمد سكانه على استيراد نحو 90 في المئة من الإمدادات.